أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السبت، أن الاعتقالات السياسية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة في الضفة، جريمة تستهدف إحباط المقاومة ووقفها.
وقال القيادي بحماس إسماعيل رضوان، خلال وقفة للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في غزة، للتنديد بالاعتقالات السياسية بالضفة، إن الاعتقالات تجاوزت كل الحدود، حيث يُعتقل المجاهدون المدافعون عن الأقصى وكرامة أمتهم، كما يصبح العدو صديقاً والمقاومة عدواً.
وأضاف رضوان: "الاعتقالات تجاوزت الأخلاقيات الإنسانية، مشيراً إلى وفاة سيدة رفضت السلطة الإفراج عن أربعة من أبنائها معتقلين لديها لرؤيتها".
وتابع: "على السلطة والأجهزة الأمنية أن تقفا وتفكرا، متسائلاً: لماذا وجدت الأجهزة الأمنية هل للدفاع عن الشعب الفلسطيني، أم الحفاظ على أمن الاحتلال والتعاون والتنسيق الأمني معه.
وشدّد على أن الاعتقالات تجاوزت الأعراف وتهدف لإحباط المقاومة ووقفها في الضفة، مستدركاً: "المحاولات ستبوء بالفشل، وعلى الأجهزة الأمنية أن تتعظ عندما مارست نفس الدور بغزة".
وتساءل: "لمصلحة من يتم هذا الاعتقال والتعاون في ظل استهداف أبناء شعبنا واستباحة المسجد الأقصى والاعتداء عليه، لمصلحة من يتم هذا التعاون الذي يكرس الانقسام البغيض؟".
وطالب السلطة ممثلة برئيسها محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد لله بضرورة الإفراج العاجل عن جميع المعتقلين، البالغ عددهم حتى الآن 100 معتقل سياسي، ووقف مهزلة الاعتقال السياسي.
ودعا جامعة الدول العربية بضرورة التدخل العاجل لدى السلطة لوقف الاعتقال السياسي، مناشداً منظمات حقوق الإنسان ضرورة فضح الاعتقال السياسي والتدخل العاجل لإطلاق سراحهم، فيما طالب القوى الوطنية والإسلامية ببذل كل الجهود لإطلاق سراح جميع المعتقلين.