بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد زيارة لدولة قطر بعد زيارة للكويت، ضمن جولة يسعى خلالها إلى طمأنة دول مجلس التعاون الخليجي بعد الاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي.
وتوجه ظريف إلى العاصمة القطرية الدوحة بُعيد محادثات في الكويت مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومسؤولي الخارجية الكويتية.
وقال الوزير الإيراني في مؤتمر صحفي إن إيران تمد يدها لدول المنطقة، وإن هناك إرادة مشتركة بهذا الشأن بين بلاده والكويت. كما نقل عنه أن هناك مصالح في التنمية وفي مواجهة الأخطار التي تحيق بالمنطقة.
وطلب الوزير الإيراني مساعدة الكويت لجمع دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية والكويت وقطر والإمارات والبحرين وعُمان) مع إيران لتحسين العلاقات.
وقالت تلك المصادر إن إيران تريد تكرار تجربة الاتفاق الذي توصلت إليه في وقت سابق من هذا الشهر مع مجموعة الدولة الست (أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) بشأن مراقبة برنامجها النووي مع دول الخليج.
وأدى وزير الخارجية الإيراني زيارة إلى الكويت استغرقت يوما واحدا، وتشمل جولته في المنطقة دولتي قطر والعراق. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده في الكويت قبيل سفره إلى العاصمة القطرية، دعا ظريف دول الخليج إلى التعاون مع طهران في التصدي للتطرف والتشدد في الشرق الأوسط.
وقال إن أي تهديد لدولة واحدة هو تهديد للجميع، وأضاف أنه لا يمكن لدولة بمفردها أن تحل المشكلات الإقليمية دون مساعدة من الآخرين. وأضاف في هذا السياق "لا يمكن لأحد في المنطقة أن يلغي دولة أخرى فيها، ولا يمكن لأحد في المنطقة أن يفكر في القيام بتسوية دون حضور أعضاء المنطقة".
ونفى ظريف وجود نقاط غامضة في الاتفاق النووي، وعبر عن استغرابه من "قلق بعض الدول من إنهاء أزمة ملف إيران النووي".
وقال إنه وفقا للاتفاق -الذي أُبرم في 14 من هذا الشهر بالعاصمة النمساوية فيينا-فإن "كل الأمور واضحة وتبرهن على أن هدف التفتيش هو الوصول إلى الاطمئنان والثقة بأن البرنامج النووي الإيراني برنامج سلمي".
بيد أن دولا في منطقة الخليج تخشى أن يطلق الاتفاق النووي يد إيران لتعمّق تدخلاتها في الشؤون العربية، كما هو الحال في سوريا والعراق ولبنان واليمن.
من جهتها، قالت الخارجية العراقية اليوم إن الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى والأمن سيكونان على رأس الملفات التي سيبحثها ظريف غدا الاثنين في بغداد مع المسؤولين العراقيين.
الجزيرة نت