غزة- الرسالة نت
أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن العمل الوطني الفلسطيني التضامني الموحد مع الأسرى والمبعدين هو العنوان في مواجهات التحديات والقرارات العنصرية الإسرائيلية بالإبعاد وهو سيد المرحلة .
جاء ذلك خلال الإجتماع الموسع الذي عقدته لجنة الأسرى بمقر الجبهة العربية الفلسطينية بغزة بحضور الأسير المحرر المبعد أحمد سعيد صباح والذي أبعدته دولة الإحتلال الإسرائيلي في تاريخ 21 / نيسان الحالي عن زوجته وابنه ومنطقة سكناه في قرية ذنابة شرقي مدينة طولكرم .
هذا وعقد الإجتماع مباشرة بعد انتهاء اليوم التضامني الأسبوعي الذي ينظمه ذوي الأسرى والمعتقلين في سجونالإحتلال الإسرائيلي ، وقد حضر الإجتماع كافة أعضاء اللجنة من مختلف فصائل العمل الوطني والإسلامي.
وافتتح أحمد سلامة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية وعضو لجنة الأسرى بالترحيب بأعضاء اللجنة وبالأسير المحرر المبعد أحمد سعيد صباح .
وشدد سلامة خلال كلمته على ضرورة عدم التعامل في لجنة الأسرى كأحزاب وإنما بالحرص على المصلحة الوطنية العليا وبما يخدم قضية الأسرى ودون تمييز مشيرا بأنه إذا لم يكن العمل بشكل وحدوي فلن نكون قادرين على الإنتصار للأسرى .
وأكد رفيق حمدونة منسق لجنة الأسرى عن حركة فتح على أن قرارات الإبعاد الإسرائيلية العنصرية لن تستقبل من قبل شعبنا أو لجنة الأسرى بالورود ولكن ستجد مواجهة فلسطينية موحدة تجعل قضية المبعدين تأخذ مكانها الدولي والإنساني على طريق لجم دولة الإحتلال وإلزامها بوقف عملية تفريخ القرارات العنصرية المجحفة والتي تتنكر لحقوق الأسرى خاصة ولكافة الحقوق الفلسطينية عامة .
وأضاف حمدونة بأن خيمة الوحدة الوطنية والتي أقامتها لجنة الأسرى قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أثمرت بشيء مما يطمح له شعبنا عامة والأسرى وذويهم خاصة وهو الاتفاق على العمل الوحدوي تجاه قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي حيث إحباط ما يهدف له الاحتلال الإسرائيلي بتكريس وتعزيز لغة الإنقسام بين أعضاء الجسد الفلسطيني الواحد .
وثمن الأسير المحرر والمبعد أحمد سعيد صباح دور لجنة الأسرى المتميز في إشاعة أجواء الوحدة الوطنية بين أعضاء الجسد الفلسطيني الواحد مشيرا إلى أنه يتواجد في قطاع غزة نتيجة للقرارات العنصرية الإسرائيلية وعلى رأسها القرار الجائر 1650 .
وكان المبعد من طولكرم صبّاح ، والمبعد من جنين محمود عزام قد ألقيا كلمتين أثناء الإعتصام الأسبوعي في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث أكدا في كلمتيهما على ضرورة الوحدة والتمترس خلف حقوق الأسرى والمبعدين وفاءا لدماء الشهداء حيث أن الإحتلال الإسرائيلي يستغل الإنقسام الفلسطيني للإستفراد بالأسرى .
وأوضح صباح أن اسرائيل وبقراراتها التعسفية والتهجيرية لا تميز بين فصيل فلسطيني وآخر فجميع أبناء الشعب الفلسطيني مهددون بالإبعاد والإعتقال والتشريد .
ومن جانبه فقد شكر صابر أبو كرش عضو لجنة الأسرى عن حركة حماس كافة أعضاء اللجنة على جهودهم المتواصلة في خدمة الأسرى وقضيتهم العادلة مشيرا إلى أن خيمة السابع عشر من نيسان كانت أول تجربة وطنية وحدوية تبعث الأمل من جديد في نفوس أبناء شعبنا الفلسطيني وتستحق أن تتبعها خطوات لتعزيز العمل الوحدوي على طريق إنهاء الإنقسام الفلسطيني .
ودعا أبو كرش لأن تكون هناك قفزات نوعية مماثلة في التضامن مع الأسرى بما يضمن العمل لتدويل قضية الأسرى وفضح جرائم الإحتلال دوليا وإنسانيا .
وأكد م . ناصر الفار عضو لجنة الأسرى عن حزب الشعب الفلسطيني في كلمته أثناء الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى على أن قضية الأسرى تشكل عنوانا وإجماعا وطنيا يجب الإلتفاف حولها وحمايتها من محاولات الإحتلال الإسرائيلي الهادفة لتفتيت وحدتها .
وأفاد م. الفار في كلمته أن لجنة الأسرى كانت أعدت مذكرة قانونية وإنسانية وسلمتها قبل أيام لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في قطاع غزة
" السيد أليكسي " وسلمت نسخة أخرى لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ، وللسيدة أودري نائب مدير الصليب الأحمر بغزة .
وتضمنت المذكرة شرحا حول الإنتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في فلسطين عامة وللأسير الفلسطيني وذويه خاصة .
وبين الفار أن القرار 1650 هو قرار عنصري إسرائيلي ضرب عرض الحائط بكافة الأعراف الدولية والإنسانية والإتفاقيات الموقعة والتي تنص على الوحدة الجغرافيا وما حدث مع الأسير المبعد هو انتهاك صارخ لأبسط الحقوق الإنسانية .
يذكر أن هناك سلسلة من الفعاليات الموحدة التي سوف تنظمها لجنة الأسرى حيث سوف تعقد في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم غد الثلاثاء 27 / نيسان مؤتمرا صحفيا أمام مقر الصليب الأحمر تعزيزا وإسنادا لإضرابات الأسرى في سجون الإحتلال وذلك مباشرة بعد عقد لقاء دعت إليه اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث سيتم أيضا تسليم مذكرة قانونيبة لممثلي الصليب الأحمر .
ودعا نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في لجنة الأسرى لمشاركة واسعة في فعالية بعنوان " إن الإحتلال يخشى من عودة الشهداء " تنظمها الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومؤسسة رعاية أسر الشهداء
والجرحى والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين إسنادا ودعما لملف الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية وذلك في تمام الساعة 11 من صباح الخميس الموافق 29 / نيسان أمام مقبرة الشهداء في منطقة الشيخ رضوان .
وشدد عطية البسيوني عضو لجنة الأسرى عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة النهوض بملف الأسرى بالشكل الذي يليق ويتلائم مع حجم صمودهم وتضحياتهم الجسام ومواجهة قرارات التهجير بالإلتفاف حول الخيمة الرمز والتي أقامها الأسير المبعد أحمد صباح حيث أصبحت هذه الخيمة تشكل عنوانا ورمزا للتصدي والتحدي .