هددت "غرفة عمليات الزبداني" بقصف مواقع أمنية في العاصمة دمشق ردا على قصف الزبداني في ريف دمشق، في وقت حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من مجازر قد ترتكبها قوات النظام بالمدينة.
وبث ناشطون سوريون تسجيلا على الإنترنت يتضمن بيانا من "غرفة عمليات الزبداني" تقول فيه إنها ستقصف مواقع للنظام بدمشق ردا على محاصرة قواته للزبداني واستهدافها بالبراميل المتفجرة، وطالب البيان المدنيين بالابتعاد عن تلك المواقع خلال ساعات الصباح.
وتقول مصادر مقربة من النظام إن عددا من المدنيين قتلوا وجرحوا خلال الأيام الماضية في قصف على حي مزة 86 وأحياء أخرى في دمشق.
وقتل شخصين على الأقل الأربعاء في تجدد لقصف قوات النظام على أحياء الزبداني، كما شهدت الجهة الشرقية من المدينة اشتباكات بين قوات النظام وحزب الله اللبناني من جهة وقوات المعارضة المسلحة من جهة أخرى.
وتحاول قوات النظام السيطرة على أحياء وسط الزبداني الخاضعة للمعارضة ضمن حملة عسكرية بدأتها مع حزب الله منذ الثاني من يوليو/تموز الحالي، وقد تمكنت قوات النظام من السيطرة على عدة أحياء بالمدينة وحصار قوات المعارضة داخلها.
وعلى صعيد متصل، وقتل ثلاثة مسلحين من حزب الله خلال اشتباكات تشهدها الزبداني بين قوات المعارضة السورية المسلحة من جهة وقوات النظام وحزب الله، ليرتفع عدد قتلى الحزب إلى خمسة خلال 24 ساعة.
وكان حزب الله قد شيع أمس جنازة اثنين من مسلحيه في الضاحية الجنوبية لـبيروت، حيث شارك في التشييع مئات من مؤيدي وعناصر الحزب. وبذلك يصل عدد قتلى حزب الله منذ انطلاق معارك القلمون في الرابع من مايو/أيار الماضي إلى 113.
من جهة أخرى، حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة من قيام قوات النظام بارتكاب مجزرة بحق المدنيين والمحاصرين بالزبداني ومحيطها، وحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤوليتها في حماية السكان قبل فوات الأوان، خاصة عند أخذ طبيعة التطورات المتسارعة على الأرض وما يتطلبه ذلك من مسؤوليات على جميع الأطراف، وفق بيان.