هدد المتحدث باسم جيش الاحتلال (الإسرائيلي) أفيخاي أدرعي ما يعرف بتنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية برد حازم في حال استهداف مواطنين إسرائيليين، مضيفا أن من واجبهم سبق التنظيم وضربه بحزم إذا حاول ذلك.
ونقل أدرعي عن قائد عسكري (إسرائيلي) أن التنظيم هدد باستهداف مواطني إسرائيل وجنودها، وأن الجيش قد يستبق الرد على ذلك، مشيرا إلى أن التغييرات الملموسة على الحدود مع سيناء تتطلب الاستعداد لأي سيناريو أو انزلاق في الوضع الأمني.
ونسب أدرعي في تدوينة عبر صفحته الرسمية الموجهة للعرب على موقع فيسبوك أمس الأربعاء إلى قائد فرقة إدوم الجنوبية بإيلات قرب الحدود المصرية العميد روعي الكابيتص أن "تهديد الإرهاب يتصاعد من سيناء بقيادة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي المعروف اليوم باسمه الجديد ولاية سيناء، هذا التنظيم يهدد باستهداف مواطني إسرائيل وجنود الفرقة، وقد يحاول تحقيق تهديداته في أي لحظة، واجبنا أن نسبقه ونضربه بحزم وتصميم إذا حاول ذلك".
ووفقا لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، بدأ الجيش الإسرائيلي تدريبا عسكريا واسعا استمر ثلاثة أيام بمشاركة مئات الآلاف من جنود الاحتياط يحاكي الرد على هجمات من سوريا ولبنان وغزة.
متابعة (إسرائيلية)
وتعيش شبه جزيرة سيناء حالة من الاضطراب الأمني المتزايد جعلتها في صدارة المشهد السياسي الإقليمي والدولي، ولا سيما مع تزايد عدد الهجمات التي يشنها مسلحون ضد قوات الأمن هناك.
ووفق مصادر إعلامية مختلفة "تتابع تل أبيب عن كثب تطورات الموقف في سيناء وتعتبر نفسها جزءا أساسيا في المواجهة الدائرة الآن بين الجيش المصري والجماعات المسلحة" بعد استهداف الأخيرة إسرائيل أكثر من مرة كان آخرها في يونيو/حزيران الماضي، حيث أُطلق صاروخان من سيناء باتجاه إسرائيل وأعلن تنظيم ولاية سيناء مسؤوليته عنهما.
وأعرب الخبير العسكري الإسرائيلي إيهود عيلام في كتابه "الحرب القادمة بين إسرائيل ومصر" الصادر في أميركا عام 2013 عن إمكانية اندلاع حرب مجددا بين الجانبين الإسرائيلي والمصري.
ووضع عيلام -الذي عمل مستشارا لوزارة الدفاع الإسرائيلية- عدة تصورات وسيناريوهات، من ضمنها خروج الجماعات المسلحة عن سيطرة الجيش المصري، وقيام إسرائيل بالتدخل تحت دعوى منع هذه الجماعات من تنفيذ عمليات كبرى ضدها انطلاقا من سيناء.