وجه إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، نداءه للبنوك الفلسطينية والعربية بأن تكون عونا للمؤسسات الخيرية على أداء مهامها ورسالتها.
وطالب هنية في كلمة له خلال حفل تكريم المؤسسات الخيرية والإغاثية الذي نظمه تجمع المؤسسات الخيرية في غزة الخميس، البنوك بعدم تذرعها بالسياسات الغربية تحت ما يسمى "مؤسسات تدعم الإرهاب"، لافتا إلى أن هذا التصنيف ظالم ومرفوض بأي حال من الأحوال.
وقال: "يفترض على كل المؤسسات والبنوك أن تجتهد في ألا تحرم هذه القطاعات من أن نصيبها مما يصلها، وألا تحرم المستفيدين من الأيتام والأرامل والمساكين من حقوقهم".
وطالب القيادي في حماس؛ هذه البنوك بأن تقف عند مسؤولياتها الوطنية وألا تضغط من أجل استمرار الحصار.
ونوه إلى أن الحديث للبحث عن بدائل طالما أنها لا تنطلق من منظومة حاضنة "فإنها بدائل غير ناجحة".
وعبّر هنية عن أمله في مساهمة سلطة النقد الفلسطينية بأن تكون ساحة عون ومساندة لهذه الشرائح؛ وضرورة عدم التضييق على الشعب الفلسطيني.
وأشاد هنية بجهود المؤسسات الخيرية الداخلية والخارجية التي عملت في قطاع غزة منذ سنوات رغم تبدل الظروف، معبراً عن تقديره لوحدة العمل الخيري رغم حالة الانقسام السياسي.
دور تكاملي
بدوره؛ أكدّ وليد العامودي، رئيس تجمع المؤسسات الخيرية، أن دور الجمعيات مكمل لعمل الحكومات بما لا يزيد عن 20%، "لكنها أصبحت في الآونة الأخيرة تغطي معظم احتياجات المجتمع الفلسطيني بأداء تطوعي.
وأشار العامودي إلى أن الجهود تضافرت بين مؤسسات الداخل والخارج واستجابوا لمبادرة وحدة العمل الخيري، حتى ظهرت ثمرات تلك الجهود في شهر رمضان حيث استفادت أكثر من 200 أسرة فلسطينية.
ودعا إلى ضرورة تطوير الأفكار في العمل الخيري، مبيناً أن تلك المؤسسات بحاجة إلى خبراء لينطلقوا في تعليم الناس وتعريفهم بعدم الاعتماد على المساعدات.
من جهة أخرى؛ أكد رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف، في كلمةٍ مسجلة أن قضية الشعب الفلسطيني عادلة، و "هذه المعاناة هي عنوان مأساة الفلسطينيين وهي يستحق كل الثناء".
وأشاد يوسف بجهود المؤسسات الخيرية العاملة في فلسطين، داعياً لأن تكون صانعة الحياة التي يهدرها الاحتلال.
وأضاف: "مهمتنا إنسانية أخلاقية للوقوف إلى جانب الإنسان المظلوم والمحتاج".