قمعت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) وأجهزة أمن السلطة المسيرات التي انطلقت عقب صلاة الجمعة في مدينتي رام الله والخليل تلبية لدعوة حركة حماس وتنديدا بجريمة إعدام الطفل علي دوابشة حرقا في دوما.
ونقلت مراسلة "الرسالة نت" عن شهود عيان أن قوات الاحتلال قمعت المسيرة التي انطلقت من مسجد وصايا الرسول باتجاه المنطقة الجنوبية بالمدينة، حيث أطلق الجنود قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي باتجاه المشاركين، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي بالفخد، فيما أصيب أكثر من عشرين آخرين بالرصاص المطاطي.
وذكرت أن قوات الاحتلال عززت من قواتها في المنطقة الجنوبية ومحيط مخيم العروب والحرم الإبراهيمي بالخليل بعد اشتداد المواجهات.
وفي مدينة رام الله، اعتدت أجهزة أمن السلطة على المشاركين في المسيرة التي انطلقت من مسجد البيرة الكبير بدعوة من حركة حماس.
وقال مشاركون بالمسيرة لـ"الرسالة نت" إن قوات معززة من الأجهزة الأمنية انتشرت بشكل مكثف في محيط المسجد واعتدت على المصلين من رجال ونساء فور خروجهم بالمسيرة، إلا أنهم استطاعوا التقدم ومواصلة طريقهم باتجاه دوار المنارة وسط رام الله.
وأشار المشاركون إلى أن أجهزة السلطة منعت رفع أي راية لحركة حماس أو أي إشارة لها وسط إطلاق ألفاظ نابية على المشاركين وبحضور الشرطة النسائية وقوات مكافحة الشغب.
بدوره أكد القيادي في حركة حماس حسن يوسف خلال كلمة ألقاها بالمسيرة على أن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه وصد اعتداءاتهم.
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة السلطة اعتقلت اثنين من المشاركين في المسيرة، لم تعرف هويتهما بعد.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز قلنديا وفي محيط مخيم الجلزون قرب رام الله، أطلق خلالها الجنود وابلا من قنابل الصوت والرصاص المطاطي باتجاه المتظاهرين.
وإلى الجنوب من مدينة نابلس، أشعل عدد من الشبان الإطارات المطاطية قرب حاجز حوارة، ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، والزجاجات الفارغة، فيما رد جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت باتجاههم.
وفي مدينة القدس المحتلة، اندلعت مواجهات متفرقة بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال، تركزت في بلدة العيسوية، حيث ألقى الشبان الزجاجات الحارقة باتجاه قوات الاحتلال، ولم يبلغ عن اصابات حتى اللحظة.