دعت الأمانة العامة لمؤتمر فلسطيني أوروبا إلى موجة احتجاجات واسعة وتظاهرات غاضبة رفضا واستنكارا لجريمة احراق الطفل الفلسطيني علي دوابشة صباح اليوم الجمعة في مدينة نابلس من قبل مجموعة من المستوطنين.
وأكد رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزير أن جرائم المستوطنين في الضفة المحتلة ما كان لها أن تتم لولا تآمر سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) معهم، والذين يوفرون لهم الحماية والغطاء المناسب لارتكاب مثل هذه الجرائم.
وطالب الزير بضرورة ملاحقة مرتكبي جريمة احراق الطفل دوابشة ومن قبله إحراق الطفل محمد أبو خضير وتقديم المسؤولين عن ذلك للعدالة بما فيهم قادة الاحتلال (الإسرائيلي)، داعياً إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال.
وجدد رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا تأكيده على ضرورة لجم اعتداءات المستوطنين وتحريم دخولهم المناطق الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال (الإسرائيلي) من أجل وقف انتهاكات المستوطنين بحق المدنيين في أراضي الضفة المحتلة والقدس.
وأكدت الأمانة العامة لمؤتمر فلسطيني أوروبا أن اعتداءات المستوطنين تمثل انتهاكا واضحا وصريحا لحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق الطفل بشكل خاص، مشيرا إلى أن الأطفال أصبحوا في الآونة الأخيرة هدفا لاعتداءات المستوطنين المتكررة.
يذكر أنه ووفقا لما ورد في القوانين والاتفاقيات الدولية، فإن سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) ملزمة - كقوة احتلال في الضفة المحتلة- بالدفاع عن سكان الضفة المحتلة وحمايتهم وعدم تعريض حياتهم للخطر، ولجم اعتداءات المستوطنين عليهم؛ إلا أن السلطات (الإسرائيلية) لا تعطي لهذه الالتزامات والواجبات أي أهمية، بل وتوفر الغطاء لتلك الاعتداءات.
وأكدت الأمانة العامة أن اتباع سياسة التهاون والتستر حيال انتهاكات المستوطنين في الضفة المحتلة وعدم فتح تحقيق في الجرائم المرتكبة يمهد الطريق لمزيد من الجرائم بحق المدنيين، محذراً في الوقت ذاته من استمرار هذه السياسة لما لها من تأثير كبير وبشكل سلبي على استمرار الاستقرار في المنطقة.