أكدّ أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أن كل الخيارات لدى الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال (الإسرائيلي) مفتوحة، وهي مبنية على قدرات وامكانيات وسياسات تمتلكها المقاومة.
وقال الرفاعي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، الجمعة، إن كل العمليات بما في ذلك الاستشهادية هي مفتوحة، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن حقه، مشددًا على أن المقاومة قادرة على ابتكار وسائل جديدة لم يعهدها العدو في صراعه معها بالضفة المحتلة.
وأضاف "عمليات الطعن كانت نوع من العمليات الاستشهادية، وهناك خيارات كبيرة أمام المقاومة في الضفة لابتداع وسائل ضاغطة لترد بها عدوان المحتلة، وهناك خيارات عديدة تعرفها المقاومة".
وشدد على أن الانتهاكات المستمرة في الضفة ستقود الشعب إلى الانتفاضة في وجه الاحتلال، وأن "الشعب يملك القدرة على الوقوف أمامه مهما كانت التضحيات".
ورأى أن تطورات الأمور قد تقود إلى انتفاضة فلسطينية جديدة، "لكنها بحاجة إلى حاضنة إسلامية وعربية كبيرة قادرة على حمايتها وتوفير الدعم لها"، مشيرًا إلى أن الظروف الداخلية وعملية التنسيق الأمني لا تزال تحول دون اندلاع انتفاضة كبيرة على غرار الانتفاضتين الأولى والثانية.
وأضاف: "في كل الأحوال فإن الشعب لديه خياراته وقدراته وإمكانياته، والجميع مطالب بعدم ترك الفلسطينيين وحيدين أمام انتهاكات الاحتلال، ومناصرتهم لتعزيز انتفاضتهم".
وبشأن تصدي السلطة الفلسطينية لمسيرات جمعة الغضب، أكدّ الرفاعي أن التجارب أثبتت فشل كل الرهانات على عملية التسوية "الفاشلة"، داعيًا السلطة إلى امتلاك الجرأة على مواجهة الاحتلال.
وبحسب الرفاعي، فإن عملية التسوية التي قادتها السلطة "أدت إلى مزيد من الخسائر، وجرأت الاحتلال على إحداث مزيد من القمع والاستيطان"، مشيرًا إلى أن الخيار الوحيد لدى السلطة هو العودة إلى أحضان شعبها وتبني خياراته، وأن تترك المفاوضات السرية والرهان على العدو والتسوية معه.