دعت الفصائل الفلسطينية إلى تصعيد المقاومة في الضفة المحتلة؛ ردا على جريمة حرق الطفل الرضيع علي دوابشة.
وحمّلت الفصائل في بيان وصل "الرسالة نت"، السبت، الاحتلال المسؤولية المباشرة عن ذلك، معتبرةً أن استمرار أجهزة السلطة في التنسيق الأمني، وتوفيرها الحماية للمستوطنين، ساهم في وقوع الجريمة.
وطالبت قيادة السلطة بوقف التنسيق الأمني باعتباره "خيانة وطنية"، وإطلاق "سراح المجاهدين" من سجونها؛ "ليأخذوا دورهم في الدفاع عن أبناء شعبنا"، والتوقف عن جريمة الاعتقالات السياسية المتواصلة، ورفع "يدها الثقيلة" عن المقاومة.
وناشدت الفصائل أبناء المؤسسات والأجهزة الفلسطينية العاملة في الضفة، بالانحياز إلى "خيار شعبنا وإجماعه الوطني"؛ لمقاومة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، وتوفير الحماية اللازمة "لأبناء شعبنا المدنيين العزل".
واستهجنت اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى، "الذي يسعى من خلاله لفرض أمر واقع، يمهد لتقسيم وهدم بناء الهيكل المزعوم على انقاضه".
وفي سياق متصل، رفضت الفصائل "الخطوة الانفرادية" التي نفذها رئيس السلطة محمود عباس، بإجراء تعديل وزاري على حكومة التوافق.
واعتبرت ذلك "انقلابا على اتفاق المصالحة، وتكريسا للانقسام"، وقالت إنه يعكس تفرد عباس بالقرار الفلسطيني، ومستوى استهتاره بالإجماع الوطني، وإصراره على سياسة الإقصاء والتهميش.
وأدانت الفصائل "الجريمة والاعتداء الآثم" بحرق سيارة الوزير وصفي قبها، مؤكدة أنها محاولة لخلط الأوراق، "وصرف الأنظار عن الغليان الذي يملأ الضفة من جريمة حرق الطفل دوابشة".