نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استمرار سلطة رام الله بسياسة التنسيق الأمني، وتسليمها لثلاثة من قطعان المستوطنين بعد دخولهم إلى مدينة أريحا.
وأكدّ عبد الرحمن شديد المتحدث باسم الحركة في تصريح لـ"الرسالة نت"، أن السلطة توفر بيئة أمنية مشجعة لعدوان الاحتلال، مشيراً إلى أنها توفر لهم الأمن والحماية الكاملة بمقتضى التنسيق الأمني.
وقال شديد: "في الوقت الذي يحرق فيه المستوطنون أطفالنا تسلمهم السلطة إلى الاحتلال، بل وتقيد المقاومة وتلاحقها وتكبلها وتصادر سلاحها، إضافة الى تسليمها للمعلومات عن المقاومين، بل تعدى الأمر لتسليم عدد كبير منهم إلى الاحتلال".
ووصف سلوك السلطة بالخطير جدًا، مشيرًا إلى أن هذه السياسة تطرح تساؤلاً كبيرًا حول مستقبل العلاقة بين الفصائل والسلطة.
وأضاف: "كان ينبغي أن ترد السلطة بشكل مناسب على هذه الجريمة بوقف كل أشكال التنسيق الأمني، لكنها ضربت مشاعر الشعب بعرض الحائط في هذا التصرف المستفز، وهي غير معنية فعليًا أمن الشعب".
وأشار إلى أن السلطة لا تزال مستمرة في سياساتها المخالفة لخيارات الوحدة والمصالحة عبر إجراءاتها الانقلابية على التوافق، مؤكدًا أن هذه السياسة تخالف رغبة حماس في السعي إلى المصالحة.
ويذكر أن السلطة قمعت مسيرات الغضب التي جابت محافظات الضفة، بعد حرق الطفل الرضيع على الدوابشة، فيما حرق مجهولون على سيارة القيادي بحماس وصفي قبها بعد انتقاده لسلوك السلطة السياسي.