لم يكن يخطر ببال المطور محمود أبو غوش أن مشروع تخرجه سيحصل على جائزة أفضل ورقة بحثية في الحوسبة السحابية النصف سنوية على مستوى الجامعات الاوربية، إلا أن قوة المادة البحثية التي تقدم بها وتكاملها من حيث البحث في مشكلة وإيجاد حل لها وتطبيقه على أرض واقع رفع رصيده ليرتقي على سلم المجد ويحصل على تلك الدرجة.
أبو غوش قال لـ "الرسالة نت" أن فكرة المشروع الذي تقدم به تقدم تطبيق يوحد الجامعات الفلسطينية يعمل على مختلف انظمة التشغيل ويوفر جميع الخدمات الاكاديمية، موضحاً أن الفكرة ولدت من كثرة اعلانات الجامعات بإطلاق بوابات الكترونية جديدة للطالب من الحين للآخر، ولكن هذه البوابات خاصة بالويب اي انها تعمل على اجهزة الحاسوب المكتبية والمحمولة مما يسبب بعض الازعاج لبعض الطلبة لأنه يحتاج بعض المعلومات في كل وقت ومكان.
وأشار أنه قام بدراسة فوجد الكثير من الطلبة يحملون اجهزة ذكية، ودراسة على جامعة بغزة وكانت النتائج مذهلة مما استدعى اجراء مسح الدارسة على جميع الجامعات الفلسطينية بالضفة وغزة، مبيناً أن الدراسة التي شملت طلبة وأساتذة من كافة الجامعات الفلسطينية، خلصت إلى أن 92 بالمائة من العينة المستهدفة يمتلكون هواتف ذكية تعمل بمختلفة أنظمة التشغيل، و96 بالمائة من الجامعات لا توفر خدماتها عبر الهواتف الذكية، رغم توفر البنية التحتية اللازمة لذلك، فجاءت الفكرة بعد النتائج.
الامتياز المحلي والعالمي
أبو غوش أكد أن آراء لجنة مناقشة مشروع تخرجه كانت فوق الرائعة لندرة ونوعية التطبيق، حيث ان المناقشين والمشرف أشادوا بالتطبيق كثيرا، موضحاً أن مشرف المشروع الاستاذة رشا عطاالله محاضرة بجامعة فلسطين، والبروفيسور الدكتور المهندس سامي ابو ناصر عميد كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة الازهر، ولقد حصل المشروع على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف على المستوى المحلي.
يذكر أن أبو غوش شارك بالورقة البحثية في مؤتمر للأبحاث العلمية يقام كل نصف سنة لتقييم ابحاث الطلبة والأكاديميين على مستوى الجامعات الاوربية حيث اشترك فيه نحو 23 ألف بحث تقريبا من كافة تخصصات تكنولوجيا المعلومات، و1463 بحثا في الحوسبة السحابية من مختلف المستويات الاكاديمية.
وعن طريقة تقديمه في هذا المؤتمر بين المطور أنه بعد نشر ورقة بحثية بخصوص المشروع في مجلة اوربية حصلت على عدد قراءات عالي جدا واقتباسات من باحثين، رشحتني المجلة حتى أقدم للجائزة، وكانت شروط الترشح واسلوب البحث العلمي متوفر سواء من حيث عرض المشكلة وحلها وتطبيقها العلمي.
انطلاقة نحو العمل
وتميز البحث والتطبيق #أبوغوش_كلاود بأنه بحث علمي محكم وحظي وعدد الزائرين للورقة كان لا يوصف حيث بلغ في اول ثلاث شهور من النشر الى 65121 ألف زيارة وهو أكبر عدد زار ابحاث المجلة، كما حظي باقتباسات من 14 باحث من ضمنهم 6 باحثين يحلمون درجة الأستاذية (البروفسور) الذي كان لها أثر ودعم معنوي، وهو يراعي اسلوب البحث العلمي من حيث العرض والطرح.
وعن التطبيق على أرض الواقع قال إنه تم التطبيق على 8 جامعات فلسطينية لمدة ثلاثة شهور ولكن باءت بالفشل، ثم تم تطبيق بشكل تجريبي على أربع جامعات مصرية كانت تجربة رائعة ومثمرة من حيث التطوير واشترك بالتطبيق 9000 طالب ومدرس مصري وهناك بادرة للتطبيق الفعلي بداية الفصل القادم.
أما في أوروبا فحظي على فترة تجريبية رائعة في سويسرا وايطاليا وهو الآن في طريقه للتطبيق الفعلي بعدما وصل عدد الجامعات 27 جامعة و33 ألف طالب ومن المتوقع التطبيق الفعلي أيضا في بداية شهر اكتوبر وسوف يرتفع عدد الجامعات الى 35.
يذكر أن المطور محمود أبو غوش حصل سابقاً على المرتبة الثانية على مستوى الجامعات العربية في مسابقة تطبيقات الأندرويد عام 2012، وأيضاً حصل على لقب أصغر باحث امن معلومات لعام 2013 في موسوعة غينتس.