أكدت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" ، أنها تبذل جهودا متواصلة من أجل بدء العام الدراسي في موعده دون تأجيل.

وقالت ساندرا ميتشيل، نائب المفوض العام لـ"أونروا" بيير كرينبول، خلال مؤتمر صحفي عقدته بغزة صباح الاثنين، إنه لم يُتخذ بعد أي قرار لتأجيل العام الدراسي الجديد، مبينةً أن القرار بيد المفوض العام لوحده والذي سيتقرر وفقا للوضع المادي للأونروا.

وأشارت إلى أن الوكالة تجري اتصالات مع جميع الأطراف من أجل توفير الدعم المالي اللازم، وأن المفوض العام زار بعض الدول الأجنبية والعربية وسيتحدث أمام وزراء الخارجية العرب في القاهرة، معتبرةً أن مسئولية المجتمع الدولي توفير الدعم حتى إيجاد حل كامل لقضية اللاجئين.

وتوقعت أن يتخذ قرار تأجيل الموسم الدراسي من عدمه قبل أو بعد منتصف الشهر الجاري، مضيفةً "سنرفع صوتنا عاليا حتى نحصل على التمويل ونفتح المدارس في موعدها".

وذكرت أنه سيتم إرسال رسالة لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن والهيئة العمومية لوضعهم في صورة الأزمة المالية الشديدة التي تتعرض لها الأونروا وضرورة تمويله والمخاطر السياسية والأمنية والاقتصادية المترتبة على وقف الدعم وتوقف المشاريع الخاصة بدعم اللاجئين في هذه المنطقة الهشة.

وقالت إن الأونروا لديها أولويات في حال توقف الدعم وأن القضايا الإنسانية وفق ترتيبها ستحكم عملها في الفترة المقبلة في ظل الأزمة المالية. مشيرةً إلى اتخاذ إجراءات تقشفية مثل تسريح 85% من العاملين الأجانب الذين يعملون بالعقود وتطوير بعض البرامج.

يأتي ذلك في وقت قررت فيه وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة، مساء الأحد، وقف عمليات نقل الطلبة من مدارس الأونروا إلى المدارس التي تشرف عليها الحكومة.

ونشرت وسائل إعلام قرارا لوكيل الوزارة زياد ثابت أعلن فيه وقف استيعاب طلبة الأونروا في المدارس التابعة للحكومة مؤقتا لحين اتضاح الأوضاع في المؤسسة الدولية.

وعقد أمس اجتماع بين ممثلين عن الفصائل الفلسطينية ومسئولين دوليين بالأونروا لبحث حقيقة الأزمة التي تمر بها في ظل اتهامات من الفصائل للمؤسسة الدولية بأنها تفتعل الأزمة من أجل تحقيق مشروع سياسي.