وصف الداعية والمفكر الكويتي محمد العوضي، قيادة السلطة بـ"التجار" الذين يتآمرون على القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن "السلطة هي إحدى أدوات تقزيم هذه القضية
وانتقد العوضي في حديث خاص بـ"الرسالة نت"، موقف السلطة الفلسطينية من جريمة حرق الطفل علي دوابشة، مؤكدًا ان النظام العربي الرسمي مشارك في هذه الجرائم".
وقال: "إن السلطة شركة استثمارية ليس لها علاقة بفلسطين، وإن من يحكمها مجموعة تجار ومستثمرون ورجال أعمال رأسماليون يتاجرون بالقضية الفلسطينية".
وأضاف: "هي أداة من أدوات التقزيم لهذه القضية"، معتبرًا إياها من زبانية الاحتلال نظرًا لاستمرارها في التنسيق الامني مع الاحتلال، داعيًا إياها لكف يدها عن ملاحقة ابناء شعبها والارتماء في احضانه بدلًا من الرهان على العدو.
ورأى العوضي أن السلطة جزء من النظام العربي المتآمر على القضية الفلسطينية برعاية أمريكية، مستهجنا في السياق ذاته الصمت العربي ازاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وقال: "نحن أمام تآمر عربي تحت رعاية امريكية، مشيرًا إلى أن الصمت العربي يعطي دافعا للاحتلال لارتكاب أبشع الجرائم".
النظام العربي متورط في الجرائم الاسرائيلية ضد الفلسطينيين
وأكد العوضي أن قضية فلسطين قضية مبدئية لا تسقط بالتقادم التاريخي والزمني وغير قابلة للتفاوض والتنازل، مشددا أنه لا يحق لأحد التنازل عنها، أو أن يطرح نفسه ممثلا وحيدا لها.
وحول ما تتعرض له المقاومة من اضطهاد في الضفة المحتلة قال: "إن فشل السلطة في مسارها التفاوضي وعودتها لأكثر من مرة الى مربع الصفر، دفعها لمحاولة تصفية مشروع المقاومة الذي أثبت نجاعته"، مؤكدًا أن انجازات المقاومة فاقت كل التوقعات.
وخاطب السلطة قائلا: "ليكن عندكم شرف الخصومة، واذا اردتم التخلي عن قضيتكم والدفاع عنها، فلا تمنعوا من يحمل راية الجهاد والمقاومة"، ودعا الشعب الفلسطيني للتمسك بخيار المقاومة والالتفاف معها رغم الضريبة الباهظة.
عربيًا، أكد العوضي أن القضية لا تزال في بؤرة الاهتمام الشعبي، في ظل ما تمارسه الأنظمة الرسمية من قتل وابادة لشعوبها، مخاطبًا دعاة العالم الاسلامي ببذل أكبر جهد ممكن لدعم القضية الفلسطينية.
وأشاد العوضي بالإعلام الفلسطيني المقاوم، مؤكدا أنه ماض في الطريق الصحيح، على عكس إعلام أصحاب مشروع التسوية الذين يبثون دعاية استعراضية تشوه القضية الفلسطينية، على حد تعبيره.