أكد زياد ثابت، وكيل وزارة التربية والتعليم في غزة، أن مدارس الحكومة غير قادرة على استيعاب طلبة مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"؛ بسبب كثافة الطلبة في صفوفها وحرمان حكومة التوافق للوزارة من موازنتها التشغيلية.
وقال ثابت في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" إن وزارته تنسق مع الوكالة في هذا الإطار لكنها غير معنية بتوقيف خدمات "أونروا", داعيا إياها إلى التواصل مع المؤسسات الداعمة لإدارة الأزمة المالية وتقديم الخدمات بشكل مناسب.
وأضاف: "ليس هناك قرار واضح حتى اللحظة من الوكالة فيما يتعلق بتأجيل العام الدراسي", معتبراً أن الضغط على الوكالة من أجل افتتاح العام الدراسي في موعده هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة الحالية.
وأوضح ثابت أن توظيف معلمين جدد في الضفة دون غزة، وحرمان حكومة الحمد الله لوزارة التعليم بغزة من موازنتها التشغيلية منذ العام الماضي، أسفر عن زيادة كثافة الطلبة في صفوف مدارس الحكومة، بالتالي يصعب عليها استيعاب طلبة جدد من مدارس الوكالة إذا اتخذت قرارها بتأجيل العام.
وحول بيان وزارة التربية والتعليم القاضي بتجميد استقبال طلبة الوكالة في مدارس الحكومة, بيّن ثابت أن التجميد يشمل التنقلات الطبيعية بين مدارس الوكالة والحكومة والعكس, لتغير أماكن سكن الطلاب أو ما شابه.
وشدد ثابت على وجوب الضغط على الوكالة من أجل حل أزمتها المالية, عن طريق الإدارة الجيدة للمصروفات وإعادة التفكير في افتتاح العام الدراسي الجديد في موعده المحدد.
وكانت "الأونروا" أكدت في مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم بغزة, أنها لم تتخذ بعد أي قرار بتأجيل العام الدراسي الجديد, معتبرة أن القرار بيد مفوضها العام "بيير كرينبول" وحده والذي سيقرر وفقا للوضع المادي للأونروا.
وأشارت ساندرا ميتشيل, نائب المفوض العام للأونروا, خلال المؤتمر إلى أن الوكالة تجري اتصالات مع جميع الأطراف من أجل توفير الدعم المالي اللازم، وأن المفوض العام زار بعض الدول الأجنبية والعربية من أجل إيجاد حل مناسب.