أعلنت دولة قطر تحفظها على بيان للجامعة العربية استنكرت فيه القصف التركي على مناطق في شمال العراق.
وقال بيان من وزارة الخارجية القطرية إن البيان الصادر عن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لم يتم التشاور حوله مع الدول الأعضاء في الجامعة.
كما شددت الخارجية القطرية في بيانها على تضامن دولة قطر الكامل مع تركيا في ما تتخذه من إجراءات وتدابير لحماية حدودها وحفظ أمنها واستقرارها.
وأكد البيان حق تركيا في الدفاع عن نفسها والقضاء على مصدر التهديد من أي جهة أتى، بموجب المادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة التي تعطي الدول -بشكل منفرد أو جماعي- حق الدفاع عن النفس في مواجهة الهجمات المسلحة، وذلك بعدما أكدت الهجمات الأخيرة على الحدود وفي سروج والداخل التركي، مدى وقوع تركيا تحت تهديد التنظيمات الإرهابية.
وأضاف البيان أن تلك الهجمات أكدت ضرورة التحرك لإزالة هذا التهديد، لا سيما بعدما أدت ممارسات النظام السوري الوحشية إلى تمدد تلك التنظيمات وتنامي دورها، حيث باتت تشكل خطرا على الأمن والسلم الدوليين، معتبرا بيان الأمين العام للجامعة العربية إنكارا لهذا الحق.
وكان العربي قد أعرب في بيان عن استنكار الجامعة للقصف التركي على مناطق في شمال جمهورية العراق.
وطالب تركيا باحترام سيادة العراق على كامل أراضيه، والالتزام بمبادئ حسن الجوار وبالاتفاقات المُوقعة بين العراق وتركيا وعدم التصعيد، واللجوء إلى التفاهم بين البلدين للتعاون من أجل معالجة كافة الأمور المتعلقة بالحفاظ على أمن واستقرار الدولتين.
كما أكد الأمين العام على إدانة الجامعة العربية لكافة الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار دول المنطقة، داعياً إلى تكثيف التنسيق البيني والتعاون الثنائي من أجل مواجهة التحديات الجسام التي تمر بها المنطقة والقضاء على الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت أنقرة قد أطلقت مؤخرا عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة ومتمردي حزب العمال الكردستاني بعد الهجوم الدامي الذي استهدف منطقة سروج التابعة لولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا، وأسفر عن مقتل العشرات.
الجزيرة نت