قائمة الموقع

"الأونروا": عدم توفر الميزانية سيؤجل العام الدراسي لأسابيع فقط

2015-08-08T19:15:01+03:00
مدارس الاونروا للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة (صورة أرشيفية)
الرسالة نت – معاذ مقداد

 

أكّد عدنان أبو حسنة المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، أن عدم حصول الوكالة على الميزانية اللازمة قبل بدء العام الدراسي، فإنه سيؤجَّل لبضعة أسابيع فقط.

وقال أبو حسنة في لقاء عقده التجمع الوطني للفكر والثقافة بخانيونس، مساء السبت، حول تقليصات الوكالة، إن المفوض العام للأونروا، بيبر كرينبول، يريد "التزاما ماليا وسياسيا من العالم تجاه الوكالة، وليس فقط التزام إنساني".

وأضاف أن الوكالة تعتمد على تبرعات "طوعية"؛ لأنها أنشأت كمنظمة مؤقتة فكانت ميزانيتها مؤقتة، على عكس بقية منظمات الأمم المتحدة التي تمتلك ميزانية ثابتة، مشيرًا إلى أن أحد أهم الدول الداعمة للاونروا قامت بشكل مفاجئ بإيقاف تبرعاتها التي تمثل 4% من الميزانية.

وأوضح أبو حسنة أن متطلبات اللاجئين الفلسطينيين تزداد سنويا بنسبة 6.5%، في حين أن الزيادة في الميزانية تبلغ 1% فقط، وهو ما يزيد نسبة العجز.

وتابع: "(الاونروا) كانت تستدين من تعهدات الأعوام المقبلة لسد العجز السنوي، وفي حال استمر الوضع على ذلك سنجد أنفسنا العام المقبل أمام عجز لا نستطيع فعل شيء أمامه".

من جهته، قال سهيل الهندي رئيس المؤتمر العام لاتحادات الموظفين في مناطق عمليات الوكالة الخمسة، إنه في حال تأجيل العام الدراسي سيكون هناك فعاليات قوية جدا غير مسبوقة، وإن "زيادة طالب واحد في الفصل الدراسي يعني وقف 200 فرصة توظيف في الوكالة".

وأضاف الهندي أن المبلغ المالي الذي سبب أزمة الوكالة ليس بالكبير، والمشكلة ليست مالية بل سياسية بامتياز،"وهناك توجه عالمي لإنهاء الوكالة".

وطالب بوقفة جادة من السلطة الفلسطينية والمجلس التشريعي والفصائل واللاجئين الفلسطينيين، لوقف تقليصات الوكالة، معتبرًا أن أيّ أحد في العالم سيتخلي عن مسؤوليته تجاه اللاجئين سيحترق بنيران عمله.

واعتبر عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حماس، من جانبه، أن مساس "الأونروا" بالتعليم يعني المساس بكل ما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين.

وقال إن القضية ليست مالية إطلاقًا، "والأونروا وإسرائيل" تريدنا أن نتفهم سبب التقليصات، وهم يريدون التنصل من خدمات الوكالة وكسر كل الخطوط الحمراء.

وأضاف أن اللوبي "الإسرائيلي" تحرك في كل دول العالم للضغط على الاونروا لوقف خدماتها، بهدف "التوطين الدائم" للاجئين الفلسطينيين، متسائلا: أين ذهبت أموال الاغاثات التي كانت تصرف على اللاجئين في سوريا؟.

اخبار ذات صلة