قائمة الموقع

"التغذية القسرية".. سجل من الاعدامات

2015-08-11T14:20:44+03:00
صورة أرشيفية
الرسالة نت- محمود هنية

هدد الاحتلال مجددًا باستخدام سياسة "التغذية القسرية" التي توقف عن استخدامها منذ 25 عامًا، لإجبار الأسير محمد علان (31 عامًا) على تناول الطعام بواسطة الأنف، متجاهلة بذلك حياته التي قد يخسرها، كما استشهد ثلاثة من قبله استخدم معهم الاحتلال ذات الأسلوب.

ويمكث علان المضرب عن الطعام منذ 55 يومًا في مستشفى "برزيلاي" ، ليجرى بحقه أسلوب التغذية القسرية في أي وقت، رغم تهديده بالانتحار إن أجبره الأطباء على تناول الطعام قسرًا.

وجريمة "التغذية القسرية" استخدمها الاحتلال كوسيلة وحشية لوأد إضرابات المعتقلين في سجونه، واستشهد بسببها ثلاثة أسرى بعد استخدامه لأول مرة عام 1970، في أول اضراب خاضه الأسرى في سجن عسقلان، واستشهد آنذاك  الأسير عبد القادر أبو الفحم من قطاع غزة.

واستخدمه الاحتلال مجددًا عام 1976 بحق أكثر من 250 أسيرًا، بعد تسعة أيام من إعلان إضرابهم، واستمرت لنحو 45 يومًا بعد إعلان توقف الاضراب.

وتسبب الإطعام القسري في استشهاد أسيرين آخرين وهما إسحق مراغة وراسم حلاوة وموسى الجعفر، كانوا يشاركون في إضراب جماعي عن الطعام؛ لتحسين أوضاعهم بسجن نفحة عام 1980م، كما يذكر رياض الأشقر المتحدث باسم مركز أسرى فلسطين.

وصادق الكنيست "الإسرائيلي" على قانون التغذية القسرية بشكل رسمي، قبل شهر، في خطوة وجدت إدانة دولية وحقوقية، فيما اعتبرتها الأمم المتحدة في بيان لها بأنها شكل من أشكال التعذيب وضرب من ضروب المعاملة القاسية و اللا إنسانية.

وأضاف البيان أن "الإطعام القسري بمثابة تعذيب وانتهاك لحقوق الإنسان".

 ومن بين الأسرى الذين تعرضوا مرات عدة لتجربة التغذية القسرية ، الأسير موسى الشيخ -وشهرته أبو كبر- حيث تعرض للإطعام القسري مرتين: أولاهما في إضراب جماعي عام 1970 بسجن عسقلان جنوب الأراضي المحتلة عام 1948.

ويؤكد الشيخ لـ"الرسالة نت"، أن إدارة سجن عسقلان قررت إطعامهم جميعا بواسطة الأنف، موضحًا أنهم "كانوا يقيدون الأسير من قدميه ويديه ويربطونه بالكرسي أيضا".

وعاش الشيخ التجربة مرة أخرى في الإضراب الشهير بسجن عسقلان عام 1976، حيث أخضع أكثر من 250 أسيرا فلسطينيا للتغذية القسرية يوميا منذ اليوم التاسع لإضرابهم، وحتى انتهائه في اليوم الـ45.

ويتذكر الشيخ  إطعامه قسريا عدة مرات، أبرزها في إضراب 1976، حيث استخدم الإطعام بالأنبوب وقتها عبر الأنف والفم، وحسب قوله، فإن الأنبوب ذاته كان يستخدم مع عشرات الأسرى دون تعقيم.

عبادة بلال المتحدث باسم مركز الاعلام للأسرى، يؤكدّ أن هذه السياسة هي عملية إعدام ممنهج تتعمد "إسرائيل" القيام به لقمع إضرابات الأسرى ووأدها.

وقال بلال لـ"الرسالة نت"، إن هذا الأسلوب فشل قبل ربع قرن، بسبب الإرادة البطولية التي حققها الأسرى آنذاك، وهي ذاتها التي يمضون عليها لإفشال هذا الأسلوب مجددًا.

وطالب في الوقت ذاته المؤسسات الدولية والعربية بالتحرك العاجل لإنقاذ الأسرى من جريمة الإعدام التي يتعرضون لها.

ويبدو أن "إسرائيل" قد اختارت نصب المشنقة لإعدام معركة الأمعاء الخاوية التي انتصرت مرارًا على الاحتلال وانتزع من خلالها الأسرى الكثير من حقوقهم المغتصبة.

اخبار ذات صلة