يواصل الأسير فتحي رجا أحمد الخطيب (56 عاما) من طولكرم، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ23 على التوالي، وسط قلق متنامي من أفراد عائلته حول وضعه الصحي نتيجة الإضراب المتواصل.
و أكدت عائلة الأسير الخطيب أن ابنها معزول في سجن "الرملة" منذ أن شرع بالإضراب عن الطعام بتاريخ 21 7 2015، وأبدوا قلقهم وخوفهم على وضعه الصحي لا سيما مع كبر سنه، واستمراره بخوض الإضراب عن الطعام والامتناع عن الخضوع لفحوصات طبية، ويعيش الأسير حاليا على شرب الماء فقط.
وذكرت العائلة، أن مطالب الأسير تتلخص بالمطالبة بالسماح لأحفاده السبعة عشر بزيارته داخل السجن، وكذلك أبنائه الممنوعين من الزيارة منذ فترات، ويطالب الأسير الخطيب أيضا بوقف سياسة التنقلات التعسفية التي تمارس بحقه من إدراة سجون الاحتلال، إذ يتعرض للتنقل بشكل مستمر طوال العام، ولا يفصل بين النقل والآخر إلا فترات زمنية قصيرة.
كما يطالب الأسير أيضا بإدخال علاج له، إذ يعاني من مرض "البهاق" الجلدي، الذي ينتشر في أجزاء من جسده.
وللأسير الخطيب أربعة عشر من الأبناء والبنات، يمنع الذكور منهم وعددهم عشرة من الزيارة إلا لمرة واحدة كل عام، وبعضهم محروم من الزيارة منذ فترات طويلة بحجة "المنع الأمني"، كما أن والدة الأسير الخطيب لم تره منذ عامين رغم تقدمها في العمر إذ تبلغ (75 عاما)، وتأمل أن تزور ابنها الأسير ولو لمرة واحدة قبل أن تفارق الحياة.
وتطالب العائلة بضرورة أن تتولى المؤسسات الحقوقية والمختصة بمتابعة الأسرى ملف الأسير الخطيب، وأن توليه شيئا من الاهتمام لا سيما أن جميع مطالبه حقوقية وإنسانية بالدرجة الأولى.
ويشار أن الأسير الخطيب معتقل منذ 8 5 2002، ومحكوم بالسجن لمدة 29 مؤبدا و20 عاما، ويتهمه الاحتلال بنقل الاستشهادي عبد الباسط عودة الذي نفذ عملية في فندق "بارك" الإسرائيلي في مدينة أم خالد "نتانيا" المحتلة عام 2002.