مرايا فقط
الحاجة أم الاختراع! الارتفاع المتواصل لأسعار الوقود والحلم في تشغيل محرك بالماء دفع موظف حكومي برازيلي إلى ابتكار دراجة نارية تعمل بالماء في بادرة مستقبلية للتخلص من مخالب غلاء أسعار الوقود.
ابتكر موظف حكومي برازيلي دراجة نارية، يقول إنه يمكنها أن تسير 500 كيلومتر بلتر واحد من الماء، بعد أن عانى من الارتفاع المتواصل لأسعار الوقود في بلاده. واستخدم ريكاردو أسيفيدو مهاراته كميكانيكي واستفاد من المعلومات الواردة في كتاب الكيمياء لابنه ليطور دراجته النارية. وبعد أن أجرى بعض الاختبارات أكد أن الدراجة النارية باستطاعتها أن تقطع 500 كيلومتر بلتر واحد من الماء في بعض التضاريس.
وأوصل أسيفيدو في اختباره تيار كهربائي بأسطوانة مليئة بالماء وهو ما يحلل السائل إلى عنصرين رئيسيين الهيدروجين والأوكسجين، من خلال عملية تحليل كهربائي معتادة يستخدم فيها الهيدروجين كوقود للمحرك.
وخلال العشر سنوات الماضية زادت الأبحاث المتعلقة بإحراق الهيدروجين ورغم أن العملية الكيميائية لتوليد الطاقة من المياه معروفة، إلا أن الفرص التسويقية ستبقى محدودة إلى حين التوصل لطريقة آمنة لاستخدام غاز الهيدروجين سريع الاشتعال.
ويقول أسيفيدو إن المزايا البيئية لاستخدام دراجته النارية التي تعمل بالماء تفوق المخاطر المحتملة وإنها لا تُحدث أي أضرار بالبيئة، بل على العكس ستحل محل الوقود الأحفوري وستقلص من الانبعاثات الكربونية.
ويعمل أسيفيدو على تحسين كفاءة دراجته، ويحلم بيوم لا يحتاج فيه التزود بالوقود سوى الذهاب إلى أقرب نهر أو بئر، والتخلي بالتالي عن الوقوف في طوابير محطات البنزين نهائيا.
جريدة الغد