حذرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي من خطورة الإجراءات (الإسرائيلية) اتجاه الأسرى في سجون الاحتلال وانعكاساتها عليهم، معتبرين أن “المساس بحياة أي من الأسرى تجاوز خطير يستدعي موقفا فصائليا موحدا يضع حدا لأي استهتار بحياتهم”.
وحيّت قيادة الحركتين في بيان وصل "الرسالة نت"، اليوم الأحد، الأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسير محمد علان، محمّلين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.
وعقدت “حماس والجهاد الإسلامي” لقاءً ضم قيادة الحركتين لتعزيز التعاون بينهما، وتطوير العمل المشترك في المجالات المختلفة وكيفية التعامل مع المستجدات والمتغيرات السياسية الراهنة.
وبحثتا الأوضاع في قطاع غزة وسبل إنهاء الحصار والاتصالات الدولية المتعددة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وسبل التعامل معها، كما وبحثتا جرائم المستوطنين والاعتداءات (الإسرائيلية) في الضفة المحتلة وخاصة جريمة حرق عائلة دوابشة.
وناقشت قيادة الحركتين الانتهاكات المتكررة في القدس والمسجد الأقصى المبارك ومحاولات فرض وقائع تفضي إلى تقسيمه زمانياً ومكانياً، وبحثت خلال لقائها سبل تطوير المقاومة للتصدي لهذه الجرائم وتعزيز الحراك الشعبي المتصاعد.
وأعربتا عن تقديرهما وإشادتهما بالعمليات الفردية والهبة الجماهيرية في الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، مؤكدتان رفضهما المساس أو أي محاولة لوقف الهبّة الجماهيرية من أي جهة كانت.
وخلال اللقاء الذي عُقد بغزة، شدد الطرفان على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، داعيتان إلى التطبيق الأمين لاتفاقات المصالحة بما يحقق الإنهاء الكامل للانقسام وخاصة دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لمناقشة ومعالجة القضايا العالقة وضرورة تحمل الحكومة لمسؤولياتها الكاملة اتجاه قطاع غزة، ورفض أي ذرائع تزيد من معاناة شعبنا.
وعلى صعيد إجراءات "الأونروا" دعت الحركتان الوكالة إلى عدم وقف أي من عملها أو برامجها أو تأجيل العام الدراسي، وحذرتاها من انعكاس وخطورة أي إجراءات بخصوص اللاجئين والبرامج المقدمة لهم على الوضع السياسي العام.
ودعت الحركتان الأطراف الدولية إلي تحمل مسؤوليتهم كاملة اتجاه قضية اللاجئين وحقوقهم التي لا تسقط بالتقادم، وكذلك استمرارية الخدمات المقدمة لهم دون انتقاص.