سجل أحمد ماهر هدفا قاتلا ليهدي أهلي الخليل بطاقة التأهل لكأس الاتحاد الآسيوي، عقب فوزه على اتحاد الشجاعية (2-1)، على ملعب الحسين بن علي بالخليل جنوب الضفة المحتلة، ضمن إياب كأس فلسطين.
وتقدم أهلي الخليل عبر وائل مريسات في الدقيقة 18، قبل أن يتعادل "المنطار" عن طريق علاء عطية في الدقيقة 70.
ولكن أحمد ماهر رفض أن تنتهي المباراة بالتعادل، عندما أحرز هدفا قاتلا في الدقيقة 92، ليقود أهلي الخليل لإحراز كأس فلسطين.
وفيما يلي "5" أسباب جعلت أهلي الخليل يصعد منصات التتويج، وحرمت الشجاعية من تحقيق حلمه بالوصول للمسابقة الآسيوية.
1- أفضلية في الملعب:
تسيّد أهلي الخليل مجريات اللقاء، وكان الأفضل في أجزاء كبيرة منها، الأمر الذي منحه الفرصة للوصول للشباك أولا.
وكان أهلي الخليل قادرا على إنهاء المباراة مبكرا، لولا أن لاعبه أسامة شعبان "تفنن" بإضاعة عدد كبير من الفرص السهلة أمام مرمى الحارس "المتألق" عاصم أبو عاصي.
2- غياب التركيز عن الشجاعية:
لم يكن بعض لاعبي اتحاد الشجاعية في يومهم، وغاب عنهم التركيز في أغلب فترات المباراة، مما جعل أهلي الخليل يملك الأفضلية.
ولعل من تابع المباراة، أدرك جيدا أن بعض من لاعبي "المنطار" لم يظهروا بمستواهم الحقيقي، بسبب نقص الخبرة لديهم، إذ أن اللقاء هو الأول الذي يقام بين فريقين من شطري الوطن (غزة والضفة) منذ عام 2000.
كما عانى الفريق من الثغرات الدفاعية الواضحة، وهو ما اتضح خلال هجمات لاعبي أهلي الخليل.
3- تأخير دخول العرعير والبواب:
كان لدخول لاعبي الشجاعية عمر العرعير وميسرة البواب خلال الشوط الثاني، مفعول "السحر" في تغيير مجرى اللقاء، إذ أحرز خلاله علاء عطية هدف التعادل، وكان الفريق قاب قوسين أو أدنى من الصعود، لولا هدف أحمد ماهر القاتل.
العرعير والبواب نجحا في الربط بين خطي الوسط والهجوم، عبر التمريرات الدقيقة والاختراقات، للضغط أكثر على دفاع أهلي الخليل، ولو كانا منذ البداية لربما اختلفت الأمور.
4- إلغاء هدف صحيح:
ويعدّ إلغاء هدف يسار الصباحين بداعي التسلل، أحد الأسباب الرئيسية في فوز أهلي الخليل باللقب.
وأثبتت الإعادة التلفزيونية صحة هدف الصباحين أواخر الشوط الأول، مما وضع الحكم المساعد فاروق عاصي في حرج كبير، خاصة بعد قراره "القاتل"، الذي غيّر مجرى اللقاء، كون أهلي الخليل كان متقدما (1-0)، والشجاعية بحاجة ماسة للتعادل.
5- القراءة الفنية للمجريات:
تفوق المدير الفني لأهلي الخليل ستيفانو كوزين على نظيره مدرب الشجاعية نعيم السويركي، من خلال القراءة الفنية للقاء.
ولاحظ كوزين بعد منتصف الشوط الأول أن التركيز في الرقابة كان على لاعبه أحمد ماهر، مما جعله يغيّر مركزه مع أسامة شعبان، إذ أصبح الأول يلعب في الجهة اليمنى، والثاني في اليسرى.
وأسهم هذا التغيير التكتيكي في المراكز, بإعطاء الراحة للاعبين في الحركة على الأطراف، خاصة شعبان، الذي لو كان موفقا لسجل على الأقل مرتين في شباك الشجاعية، كما تسبب بالهدف الأول لفريقه.