قرر مجلس شورى القضاء المركزي في إقليم كردستان العراق اليوم الاثنين، تمديد فترة رئاسة مسعود البارزاني، رئيسا للإقليم وبكامل صلاحياته، إلى حين إجراء الانتخابات، والتوافق بشأن قانون الرئاسة.
وقال المتحدث باسم مجلس الشورى القضائي نارمان طالِب، لمراسل الجزيرة، إن هذا القرار قد اتُخذ تفاديا لدخول الإقليم في فراغ قانوني، جراء عدم وصول الأطراف السياسية إلى توافق بشأن قضية قانون الرئاسة.
وأضاف طالب أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت أنها لن تتمكن من إجراء الانتخابات الرئاسية في الظروف الحالية، كما أنه لا يوجد مرشح بديل عن البارزاني.
في غضون ذك، وصل الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، إلى مدينة السليمانية بإقليم شمال العراق، اليوم الاثنين، للتوسط لحل أزمة الرئاسة التي يشهدها الإقليم.
وقال معصوم، في تصريحات للصحفيين، لدى وصوله مطار السليمانية اليوم، إنه سيلتقي جميع الأطراف السياسية والقادة بالإقليم كل على حدة، معرباً عن اعتقاده بضرورة تبادل وجهات النظر، من أجل التوصل إلى حل لأزمة الرئاسة بالإقليم.
ومن المنتظر أن يلتقي معصوم، في وقت لاحق اليوم، الرئيس العراقي السابق ورئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، جلال الطالباني، في منزله بالسليمانية، ورئيس حركة غوران، نوشيروان مصطفى. في حين سيلتقي في أربيل، غدا الثلاثاء، البارزاني، ورؤساء الأحزاب السياسية الأخرى.
وتنتهي ولاية البارزاني يوم 19 من الشهر الجاري، بينما لم تتوصل الأطراف السياسية لاتفاق بشأن تعديل قانون رئاسة الإقليم المثير للجدل، نتيجة الخلافات المعمقة عليه بين مطالب بنظام برلماني يتم فيه انتخاب الرئيس من قبل البرلمان، وأخرى بانتخابه عبر الاقتراع العام المباشر.
وتولى البارزاني رئاسة الإقليم عام 2005، باختيار داخل البرلمان، وتم تجديد ولايته بانتخابات مباشرة عام 2009، حصل فيها على 69% من أصوات الناخبين. وعام 2013، تم تجديد ولايته لمدة عامين، عقب خلافات بين الأحزاب الكردية حول إجراء استفتاء على مشروع دستور للإقليم.
وكالة الأناضول