أكد أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الاتصالات مستمرة لإنهاء الترتيبات المتعلقة بزيارة رئيس السلطة محمود عباس المرتقبة للعاصمة الإيرانية طهران.
وأوضح مجدلاني، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الثلاثاء، أن الزيارة ستكون خلال شهر اكتوبر المقبل، برفقة وفد فلسطيني رفيع المستوي.
وأشار إلى أن السلطة تسعى إلى توطيد علاقاتها السياسية والتجارية مع إيران خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الاتصالات الجارية بين الطرفين لا علاقة لها بملف علاقة إيران مع حماس، وفق قوله.
وذكر مجدلاني أن عباس كلّفه بملف التواصل مع إيران، مضيفا أن "ما يجري تداوله عبر وسائل الإعلام بأن السلطة تستغل توتر العلاقة بين حماس وإيران لحسابها الشخصي غير صحيح، وحريصون على أن تكون علاقتنا مع جميع الأطراف جيدة".
وفي السياق، كشف مجدلاني عن وجود مساعٍ حقيقية لتعيين سفير إيراني لدى السلطة الفلسطينية، في حال تطورت العلاقات بشكل إيجابي خلال الفترة المقبلة.
وتابع "معظم الدول التي لا تقيم علاقة مع (إسرائيل) تضع سفيراً لها في الأردن"، مشيراً إلى أن مباحثات جرت مع إيران لتعيين سفيرٍ لها في عمّان، للسلطة الفلسطينية".
يذكر أن عباس زار إيران في عام 2012، ضمن إطار مشاركة السلطة الفلسطينية في مؤتمر دول عدم الانحياز، وحينها لم تدعُ إيران حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إلى المؤتمر.
يشار إلى أن عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، عباس زكي، أكد لإذاعة محلية أنه سيرأس وفداً إلى إيران في سياق المساعي لتعزيز العلاقة معها، وترتيب زيارة عباس. وقال: إن "تطوير علاقتنا مع إيران هو ممر إجباري إن أردنا مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضحت مصادر فلسطينية، أن بداية الاتصالات لإعادة العلاقات مع إيران كانت بمبادرة من خلال سفارة فلسطين في بيروت.