كشف وصفي قبها القيادي في حركة حماس، عن أن السلطة الفلسطينية سلّمت الاحتلال الإسرائيلي ملفات جاهزة لمعتقلين سياسيين لديها؛ من أجل أن يجري إعادة اعتقالهم فور الإفراج عنهم.
وقال قبها في تصريح خاص بـ "الرسالة نت"، الثلاثاء، إنّ السلطة تستكمل دور الاحتلال أيضا من خلال اعتقال أسرى محررين، وتنتزع منهم اعترافات على قضايا فشل الاحتلال في الحصول عليها.
وأوضح أن السلطة تسند اليها مهمة التحقيق مع أسرى محررين يجري اعتقالهم فور إطلاق سراحهم من الاحتلال، إذ يتم التحقيق معهم عند امن السلطة على نفس القضية، ويستعمل معهم أساليب قاسية لانتزاع الاعترافات منهم، مشيرًا إلى أن المعتقل يدفع الثمن مرتين على نفس القضية.
وذكر أن ذلك يفسر الحملة المسعورة التي تشنها السلطة ضد الأسرى المحررين المدة الأخيرة، مبينا أن ما يزيد عن 140 معتقلًا سياسيًا يمكثون في سجون السلطة، عدا عن مئات الاستدعاءات التي توجه للأسرى المحررون والطلبة النشطاء في الجامعات الفلسطينية.
ونوه إلى وجود 4 معتقلين من مجلس طلبة جامعة النجاح لدى السلطة، وفي مقدمتهم رئيس المجلس الذي تم اختطافه على حرم بوابة الجامعة دون استدعاء مسبق.
وشدد قبها على أن السلطة تضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدستورية المحلية والدولية، في معاقبتها لأسرى على ذات التهمة التي توجه لهم من الاحتلال، مشيرًا إلى أن المعتقل يتفاجأ لدى اعتقاله عند المحتل بوجود اعترافاته السابقة لدى السلطة والعكس كذلك.
واتهم القيادي في حماس، السلطة بأنها تمارس إرهابًا منظمًا بحق الطلبة والحياة الاكاديمية في الضفة المحتلة، "وأنها لا تزال تقوم بالشيء الوحيد المتبقي من اتفاقية أوسلو وهو التنسيق الأمني".
وفي سياق متصل، لفت قبها إلى أن السلطة مارست الضرب بحق زوجات المعتقلين واستدعت عددا منهن، مؤكدا أن الفصائل وفي مقدمتها حماس، لن تصمت إزاء تجاوز السلطة "لهذه الخطوط الحمراء".
وأكدّ قبها أن السلطة تضرب من خلال مواقفها، المصالحة الفلسطينية بعرض الحائط، داعيًا إياها إلى وقف التنسيق الأمني، والعودة إلى حضن شعبها وتنفيذ ملفات الوحدة.