كشفت مصادر مطلعة في مكتب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عن بدء السلطة بحملة سياسية دبلوماسية لإفشال جهود مبعوث الرباعية الدولية السابق توني بلير الساعية لإتمام اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
وقالت المصادر إن الحملة تعتمد على التحذير من خطورة الميناء العائم المنوي إقامته في غزة، مما شأنه أن يرفع أسهم حركة حماس.
وأوضحت المصادر أن القائمين على الحملة هما نمر حماد المستشار السياسي لعباس والطيب عبد الرحيم الأمين العام للرئاسة الفلسطينية.
وشن قادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح وناطقيها هجوما غير مسبوق على اتفاق التهدئة؛ بزعم ضرره على القضية الفلسطينية.
وكان من ضمن تلك التصريحات، ما تحدث به الناطق باسم فتح أسامة القواسمي: " اسرائيل ترغب وتريد ان يذهب القطاع للعالم كله ويتصل به دون الضفة الفلسطينية، وذلك تنفيذا لاستراتيجيتها القائمة على الفصل بين الضفة وغزة".
وطالب حماس خلال تصريح صحفي منذ أيام بوقف ما أسماها بـ "المهاترات والمفاوضات" مع اسرائيل، ووقف التعامل مع السمسار بلير او غيره من مقاولي الحروب والدمار.
ويسعى توني بلير وأطراف دولية أخرى إلى تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة وإسرائيل، عبر تحقيق مطالب المقاومة بفك الحصار عن غزة وتسهيل الحياة الإنسانية فيها.