خسر برشلونة لقب كأس السوبر الإسباني، بعدما سقط أمام أتلتيك بيلباو (1-5) في مباراتي الذهاب والإياب, ليتبخّر حلمه بإحراز السداسية التاريخية.

وعانى برشلونة من تراجع مستواه في الفترة الأخيرة, كون شباكه تلقت 9 أهداف في 3 مباريات فقط، مما ينذر بوجود خلل واضح في الكتيبة "الكتالونية".

وتبرز عدة أسباب رئيسية جعلت برشلونة يظهر بصورة غريبة أمام إشبيلية وبيلباو في السوبر الأوروبي والإسباني على التوالي.

1- غياب نيمار:

عانى الفريق في المباريات الثلاثة من غياب الفاعلية الهجومية، حيث تفنن لاعبوه بإضاعة الفرص رغم ندرتها، مما يؤكد مدى تأثير النجم البرازيلي على المنظومة.

وفشل بيدرو رودريغيز في لعب الدور المهاري الذي يقدمه نيمار دا سيلفا للفريق، إذ لطالما شكّلت هذه النزعة فارقا في المباريات المغلقة دفاعيا كما فعل أتلتيك بيلباو.

2- معاناة الدفاع:

لعل هذا الأمر بدا واضحا في السوبر الأوروبي، حيث تعادل برشلونة (4-4), بعدما كان متقدما (4-1), قبل أن يفوز في الوقت الإضافي بصعوبة (5-4)، لكن بيلباو أكد وجود المشكلة.

ورغم اكتشاف لويس إنريكي الخلل مبكرا وتحديدا في مباراة فيورنتينا الودية، إلا أنه ليس بالأسماء كما يبدو, بل بالمستوى البدني للاعبين، حيث بدى على مدافعي "البرشا" ثقل حركتهم أمام لياقة لاعبي بيلباو.

ويشرح هدف التعادل لبيلباو في "كامب نو", مدى تدهور الحالة البدنية للفريق، إذ سدد أرتيز أدوريز زوبليديا الكرة مرتين بأريحية, دون متابعة من أي لاعب برشلوني.

3- تفكير بيدرو بالرحيل:

لم يقدّم النجم الدولي الإسباني أي مستوى يشفع له بالبقاء مع الفريق، حتى مع انخفاض مستوى الرقابة عليه, نظرا لوجود ليونيل ميسي ولويس سواريز معه في الخط الأمامي.

ورغم تسجيل بيدرو هدف الفوز أمام إشبيلية (5-4)، إلا أنه تاه تماما أمام بيلباو, ولم يظهر سوى بتسديدة ارتطمت بالقائم في "سان ماميس", خلال المباراة الكارثية التي انتهت (4-0), قبل أن يعلن رحيله نحو تشيلسي.

4- توران الحل:

لا يختلف أحد على تألق أندريس إنييستا في خط وسط، لكنه يمر حاليا بفترة "سيئة" خاصة على المستوى الهجومي، إذ بدا عليه افتقاده للحلول الهجومية في ظل تمركز لاعبي بيلباو في المناطق الخلفية.

ومن المتوقع أن يقدم أردا توران الإضافة التي افتقدها إنييستا، كون التركي يتمتع بقوة بدنية عالية وقتالية لا خلاف عليها, وظهر هذا مع فريقه "السابق" أتلتيكو مدريد.

ويملك النجم التركي السرعة والقوة البدنية, مما يجعل مهمة رقابته أكثر صعوبة, خاصة أمام الأندية التي تعتمد على الاندفاعات، وبالتالي فإن وجوده بدلا من إنييستا في المباريات القوية, سيهدي الفريق أكثر صلابة في وسط الميدان.