غزة – الرسالة نت
أحيت جماهير مخيم المغازي اليوم الخميس، الذكرى الثانية لاستشهاد لطفي سعيد أحد قيادات حركة فتح، في المخيم الواقع وسط قطاع غزة، حيث أمت منزل الشهيد جموع غفيرة من اصدقاءه وأبناء حركة فتح والعديد من الوفود التي جاءت لتحيي الذكرى السنوية لاستشهاده.
ولد الشهيد سعيد في مخيم المغازي بالمنطقة الوسطى من قطاع غزة وانخرط في صفوف حركة فتح عام 1987، ومارس الكفاح بشتى أنواعه حتى أصبح قائد صقور فتح في المنطقة الوسطى وتعرض للسجن عدة مرات واستطاع في إحداها الفرار ليصبح مطارداً مطلوباً لقوات الاحتلال.
وفي عام 1993 تسلل عبر البحر للالتحاق برفاق الثورة في ليبيا، فغرق مركبهم وغرق جميع من فيه ونجا لطفي برحمة من الله ووصل السواحل المصرية، وبعد رحلة معاناة شديدة التحق برفاق الثورة في ليبيا.
وبعد عودة السلطة الفلسطينية لأرض الوطن قرر الشهيد العودة، بنفس الطريقة التي غادر فيها، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي قطعت عليه طريق العودة فأسرته وسجنته لمدة ستة أشهر قررت بعدها نفيه لدولة أوروبية ولكن تدخل السلطة الوطنية الفلسطينية في حينه حال دون ذلك.
وقال أبو الحسن القطشان من كوادر حركة فتح " ان الشهيد سعيد عشق الوطن وعشق الشهادة وبعدما رأى عنجهية قوات الاحتلال الإسرائيلي وممارساتها الإجرامية ضد المدنيين العزل في انتفاضة الأقصى المباركة، من قَتلٍ وتنكيل وتدمير، قرر لطفي تلقينها درساً على طريقته الخاصة بعقيدة قتالية دينية وطنية وسياسية حتى استشهد".
واستذكر ابو فادي سند احد المطاردين السابقين للاحتلال، الكثير من المواقف الصعبة والمشرفة التي عايشها الشهيد مستذكرا القيم الإنسانية والأخلاقية التي كان يحملها الشهيد.