أكد علي بركة ممثل حركة حماس في لبنان، أن أطرافا تسعى إلى تفجير الأوضاع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، بعدما فشلت في توريط المخيمات الفلسطينية في صراعات لبنان السياسية والمذهبية.
وحذر بركة في تصريح لـ"الرسالة نت"، من خطورة الاحتكام إلى السلاح في حل المشاكل الداخلية بين الفصائل، داعيًا إلى ضرورة تغليب لغة الحوار والعقل؛ لأن الاحتكام إلى السلاح سيؤدي الى تدمير المخيمات على غرار ما جرى بمخيم نهر البارد، وفق قوله.
وأشار بركة إلى توقف الاشتباكات التي اندلعت في مخيم عين الحلوة مساء اليوم السبت، ودخول إطلاق النار حيز التنفيذ منذ الساعة السابعة، بعد اتصالات أجرتها حركته مع ممثلي الفصائل الفلسطينية في المخيم.
وأوضح أن اجتماعا سيعقد بين اللجان الأمنية والسياسية داخل المخيم لتدارك الأوضاع هناك، مبينا أن حركته بادرت بالاتصال مع جميع الفصائل ومخابرات الجيش اللبناني لوقف نزيف الدم في المخيم.
وشهد مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في لبنان مساء اليوم اشتباكات عنيفة بين جماعة "أنصار الشباب المسلم" ومسلحين من حركة فتح بعد محاولة اغتيال العميد في جهاز الامن الوطني بفتح أبو أشرف العموشي وثلاثة من مرافقيه، ما أدّى الى اندلاع اشتباكات في عدة محاور داخل المخيم.
وأكدّ بركة أن المخيم الذي يعيش فيه زهاء 120 ألف لاجئ فلسطيني، يتأثر سلبًا بالأوضاع السياسية والأمنية في لبنان، وهو ما يشدد على ضرورة حمايته من كافة الفصائل، مشيرًا إلى أن ما يجري هو استهداف جمعي للوجود الفلسطيني يستدعي أن يبذل الجميع جهوده من اجل حماية المخيمات.
وشهد مخيم عين الحلوة توترًا ملحوظا في الآونة الأخيرة، بعد اغتيال عدد من قيادات حركة فتح داخل المخيم في اشتباكات مسلحة.