للأسبوع الثامن على التوالي من الهبوط، أنهت أسعار النفط الأسبوع الأخير على انخفاض غير مسبوق منذ الأزمة المالية العالمية في 2009 ليهوي النفط الأميركي دون 40 دولارا للبرميل.
ويتوقع خبراء السوق النفطية أن يستمر هذا الوضع لفترة في ظل تقديرات العرض والطلب ووضع الاقتصاد العالمي الهش، أي أن يدور خام برنت حول 45 دولارا للبرميل، وغرب تكساس حول 40 دولارا للبرميل.
ورغم ما يبدو من انزعاج في عدد من الدول المنتجة والمصدرة للنفط، يستبعد المراقبون والمحللون أن تلجأ منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) إلى خفض إنتاجها قريبا. وتسجل السوق استمرار الضخ الهائل من السعودية والعراق تحديدا.
ومما يزيد من "تخمة" العرض في السوق ارتفاع الإنتاج الأميركي، الذي وصل إلى حد كبير في الأسابيع الأخيرة عند 9.4 مليون برميل يوميا.
وتواصل صناعة النفط الأميركية زيادة منصات الإنتاج (تقترب الآن من 900) في الأسابيع الأربعة الأخيرة. كما وصل المخزون التجاري الأميركي من النفط حدا لم يصله منذ 80 عاما.
وعلى جانب الطلب، تدل كل المؤشرات على أن الاقتصاد العالمي على بوابة مرحلة تباطؤ ـ إن لم يكن أزمة ـ بسبب تراجع نمو الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ورغم هبوط أسعار النفط إلا أن الطلب عليه لم يشهد ارتفاعا ملحوظا في الأشهر الأخيرة مع تراجع النمو الصناعي في الاقتصادات الصاعدة.
يذكر أن كثيرا من المحللين والمؤسسات المالية الدولية قدرت حد الأربعين دولارا للبرميل كمستوى يعني النزول عنه ضررا كبيرا بالمنتجين والمصدرين وشركات النفط الكبرى على السواء.
سكاي نيوز عربية