الأمن اللبناني يبدأ هجوما جديدا على معتصمي بيروت

جانب من فض الاعتصام
جانب من فض الاعتصام

بيروت- الرسالة نت

بدأ الأمن اللبناني، مساء الأحد، بمحاولة جديدة لفض اعتصام "رياض الصلح" وسط بيروت بالقوة، باستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه.

وواصل آلاف الناشطين اللبنانيين، تحركهم في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، لليوم الثاني على التوالي، مطالبين باستقالة الحكومة وإسقاط النظام وإيجاد مخارج شافية لكلّ الملفات التي تعيق حياتهم على مختلف المستويات.

وأكّد المعتصمون في الساحة استمرار الاعتصام في رياض الصلح سلميّاً، رافضين كل الممارسات السياسية "الخاطئة"، وكذلك ما أدلى به رئيس الحكومة تمّام سلام في مؤتمره الصحافي، الذي عقده في وقت سابق اليوم، وأعرب فيه عن استعداده للتفاوض مع هيئات المجتمع المدني بغية الوصول إلى حلول.

وشهدت العاصمة اللبنانية كراً وفراً بين المتظاهرين المصرين على استمرار مظاهرتهم واعتصامهم، والقوى الأمنية التي استقدمت تعزيزات إضافية إلى المكان في محاولة لفض الاعتصام.

وردد المتظاهرون شعارات "الشعب يريد إسقاط النظام"، وكذلك إسقاط كل المسؤولين خاصة الحكومة والوزراء المشاركين فيها من جميع القوى اللبنانية، حيث يشارك في الحكومة "حزب الله" و"تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" و"حركة أمل" بزعامة رئيس المجلس النيابي، نبيه بري.

وكان الآلاف من المتظاهرين، تجمعوا السبت، وسط بيروت، على مقربة من مقرّي الحكومة والمجلس النيابي، بدعوة من حملة "طلعت ريحتكم" (في إشارة إلى المسؤولين الحكوميين)، وبمشاركة عدد من الفنانين والإعلاميين اللبنانيين، منددين بـ"فساد" المسؤولين اللبنانيين، ومطالبين بـ"إسقاط النظام".

وسقط خلال محاولة قوات الأمن تفريق المتظاهرين نحو 30 جريحاً، ووعد سلام بمحاسبة المسؤولين عن ذلك في كلمته اليوم.

وسبق أن أطلق ناشطون صفحة على موقع "فيسبوك"، مقرونة بوسم "طلعت ريحتكم"، واحتل مركزاً متقدماً على قائمة التداول عبر "تويتر" أيضاً.

يذكر أن أزمة النفايات في بيروت هي المحرك الرئيس للاحتجاجات الحالية في العاصمة، إذ دخلت شهرها الثاني في ظل غياب الحلول الجذرية، وتزايد مخاوف اللبنانيين من إعادة انتشارها في شوارع العاصمة وأزقتها، مع اعتماد الدولة حلولاً مؤقتة، تقضي بنقل النفايات من الحاويات الكبرى إلى مكبات مؤقتة، تهدد الصحة العامة، بحسب مصادر طبية.

الخليج أون لاين

البث المباشر