أكد أحمد عبد الهادي نائب ممثل حماس في لبنان علي بركة، أن حركته تواصل جهودها لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة ونزف الدماء فيه.
وقال عبدالهادي في تصريح لـ"الرسالة نت" الثلاثاء، إن لقاءً عقدته الحركة مع القيادة السياسية في المخيم في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، أسفر عنه التوصل لاتفاق على وقف اطلاق النار، إلا أن الاشتباكات اندلعت مجددا بعد ذلك.
وأضاف: "في ظل استمرار الاشتباكات، فإننا نسعى الآن لعقد لقاء اللجنة الأمنية العليا، بغرض الاتفاق على ساعة صفر لوقف إطلاق النار والضغط على الجميع للقبول والالتزام بها".
وأشار إلى محدودية الخيارات التي تملكها حماس لإعادة الهدوء للمخيم، مؤكدا سعيها الجاد لتثبيت وقف إطلاق النار والتواصل مع الجهات المعنية وأطراف النزاع كافة.
وتابع القيادي في حماس: "المشروع المتآمر على المخيم لم يتوقف، لكننا الآن معنيين بإتمام وقف اطلاق النار والحد من هجرة أهله، قبل تحميل أي من الجهات المسؤولية عن توتير الأوضاع فيه وجره إلى أتون قتال داخلي".
وفيما يتعلق بالتواصل مع تنظيم "جند الشام" السلفي، أكد عبدالهادي أن حركته تحاول جاهدة الاتصال مع الجهات المؤثرة عليهم، كون التنظيم لا يحكمه مسؤول أو قيادة واحدة.
ويشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان اشتباكات عنيفة بين عناصر من فتح ومسلحين من "جند الشام"، زادت حدتها الليلة الماضية، وأسفرت عن وقوع قتيلين جديدين وإصابة ستة آخرين.
كما شهد المخيم حالة نزوح كثيفة للعائلات الفلسطينية منه، هربا من الاشتباكات المستمرة، والتي يتبادل خلالها الطرفين قذائف ورصاص حي يمكن أن يودي بحياتهم.
وقُتل السبت الماضي عنصران من حركة فتح وأصيب 15 شخصا بجروح في اشتباكات شهدها المخيم، إضافة إلى مقتل شخصين في تموز/يوليو في اشتباكات أخرى.
ويعد مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتتولى أمنه الفصائل الفلسطينية.