سلطت صحيفة "إسرائيلية" الضوء على إحدى الوحدات السرية التي شاركت في الاجتياح البري لقطاع غزة صيف العام الماضي وتدعى "وحدة جمع عتاد العدو" والمعروفة برقم 8900.
وذكرت صحيفة "معاريف هشبوع" العبرية الليلة الماضية أن الوحدة مسؤولة عن جمع العتاد العسكري الخاص بمقاتلي "العدو"، إضافة لجمع المواد الاستخباراتية، حيث ساعد عملها على تفادي الكثير من الخسائر البشرية في صفوف جيش الاحتلال. على حد زعمها.
وقالت: "جرى استدعاء الوحدة الخاضعة لهيئة الأركان مباشرة لساحة الميدان بإحدى الاشتباكات الدامية داخل قرية ما، فعثرت هناك على وسائل قتالية وخرائط وخطط عمل أعدها مقاتلو حركة حماس، فيما انضم لها بصورة دائمة رجل مخابرات ينقل هذه المواد لهيئة الأركان مباشرة.
ووصف ضابط "إسرائيلي" كبير، المواد التي جمعت بتلك الاشتباك بالدراماتيكية بالنسبة لشعبة الاستخبارات "أمان"، وغيرت شكل المواجهة وأقدم جيش الاحتلال على تحريك قطعه العسكرية في الميدان وأنقذ جنوده من هجمات محققة وساعد على الانتصار في الاشتباك، على حد ادعائه.
وأكمل: "هذه وحدة قديمة استحدثت من أيام حرب "الغفران" (حرب أكتوبر73)، وتعمل اليوم في أي ساحة ممكنة وتقوم بعمليات تمشيط كاملة بما في ذلك الأماكن المفخخة وجمع وفحص المواد في حين يعتبر خبراء المتفجرات جزءاً لا يتجزأ من الوحدة".
فيما أشارت الصحيفة إلى تمكن الوحدة من جمع عتاد عسكري بكميات كبيرة خلال العدوان على القطاع. ووصف الجيش هذه الكميات بغير المسبوقة.
وزعمت أن العتاد شمل على "230 قطعة سلاح وقاذف، 30 وسيلة بصرية، 50 صاروخا، 750 وسيلة اتصال والكترونيات، 1800وسيلة للهجوم وقريباً من 500 وسيلة تفجيرية وذخيرة".
وتتكون الوحدة في غالبيتها من جنود نظاميين واحتياط ولكنها مغيبة عن أعين الجمهور "الإسرائيلي" "إلا أن تدريباتها القاسية التي أجريت الأسبوع الماضي تحت درجة حرارة 42 سلط بعض الضوء على طبيعتها" بحسب الصحيفة.