دعت منظمات (غير حكومية) اليوم الأربعاء قادة العالم للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل رفع الحصار عن غزة، الذي يحول دون إعادة إعمار القطاع بعد عام على العدوان الإسرائيلي الأخير.
وقال بيان مشترك لـ35 منظمة من بينها "أوكسفام" و"عمل ضد الجوع" و"أفاز" إن ما سمح له بدخول القطاع بعد عام على الحرب هو فقط 5% من مواد البناء، موضحا أنه إذا استمر الأمر على هذه الوتيرة فإن إعادة البناء في غزة قد تستغرق 17 عاما.
وطالبت المنظمات الموقعة على البيان بالسماح لمواد البناء مثل الخشب والألواح الحديدية والإسمنت بالوصول إلى غزة، ليتيح ذلك إعادة إعمار المستشفيات والمدارس والمساكن في أقرب وقت ممكن.
وأضافت أن الحرب على غزة دمرت نحو 19 ألف مسكن، وحرمت مئة ألف شخص من منازلهم، موضحة أن "الحكومات المانحة تعهدت بـ 3.5 مليارات دولار لإعادة إعمار غزة، إلا أن القيود الإسرائيلية المفروضة على مواد البناء تؤخر دائما ورش العمل".
وأشارت المنظمات المذكورة إلى تدمير وتضرر 81 مستشفى وعيادة، إضافة إلى دمار شديد أصاب 11 مدرسة وجامعة و253 مؤسسة، لافتة إلى أن 120 ألف شخص محرمون من شبكة المياه والصرف الصحي.
وشددت على أن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة الأولى عن الحصار، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن جهود إعادة الإعمار معطلة أيضا نتيجة عدم قدرة الأحزاب السياسية الفلسطينية على تحقيق المصالحة، أو جعل إعادة الإعمار أولوية لها فضلا عن إغلاق مصر حدودها مع غزة.
وذكرت تلك المنظمات بأن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر كررتا مرات عدة أن الحصار يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، ولا يمكن أن تكون هناك مبررات لمعاقبة جماعية لشعب بأكمله.