كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن الاحتلال "الإسرائيلي" علم بفقدان الضابط هدار جولدن بعد ساعتين من تنفيذ عملية الأسر، التي كانت قبل سريان التهدئة في الأول من أغسطس العام الماضي.
وقال قيادي في كتائب القسام في تحقيق "رفح.. الاتصال مفقود"، الذي بثته قناة الجزيرة مساء الخميس، إن جنود الاحتلال سحبوا ثلاثة جثث من مكان الكمين من بينهم، جثة الشهيد القسامي وليد توفيق مسعود – الذي كان يرتدي زي جيش الاحتلال أثناء العملية- ظنا منهم أنها جثة أحد الجنود.
وأضاف أن الاحتلال اكتشف فقدانه الضابط هدار جولدن بعد قرابة الساعتين من انسحاب المجموعة المنفذة للكمين، بعد الاشتباك مع قوات الاحتلال من مسافة صفر، لمدة خمس دقائق تقريبا، ثم الانسحاب وانقطاع الاتصال معهم.
وتابع: "على المحللين العسكريين (الإسرائيليين) تتبع هذه المعلومة وتحليلها"، منوها إلى أن عملية أسر الضابط هدار، تمت قبل بدء سريان التهدئة المقررة الساعة الثامنة صباحا في الأول من أغسطس عام 2014.
وشنت مدفعية الاحتلال بدعم من سلاح الجو، قصفا عنيفا استمر لساعاتٍ استهدف المناطق الشرقية لمدينة رفح، بما فيها مناطق: (ابو الروس، والتنور، وزلاطة، وشارع البلبيسي، ومحيط مستشفى أبو يوسف النجار وسط المحافظة) ما أسفر عن استشهاد أكثر من 140 مدني.
وأعلن وزير الحرب "الإسرائيلي" موشيه يعلون في ذلك اليوم، عن اختطاف كتائب القسام للضابط "الإسرائيلي" هدار جولدن عبر كمين شرق رفح، وتكتم الاحتلال على تفاصيل العملية بإعلان مقتل الضابط رغم عدم العثور على جثته.
وكشف قيادي آخر في كتائب القسام، تفاصيل الكمين الذي أدى لأسر هدار، موضحا أن اثنين من مقاتلي القسام خرجا من أحد الانفاق وشاهدوا جنود الاحتلال، يتقدمون نحو الكمين المُعد مسبقا، قبل نصف ساعة من بدء سريان التهدئة.
وقال إن قيادة القسام أصدرت التعليمات للمقاتلين بالاشتباك مع جنود الاحتلال، ووقعت العملية وقتل جنديين اثنين واختفى الضابط هدار جولدن، قبل أن يُفقد الاتصال مع المجموعة المنفذة.
وأكّد القسام أن الاتصال مع المجموعة المنفذة التي انسحبت من المكان ما زال منقطعا حتى اللحظة، متحديا الاحتلال أن يعترف لجمهوره والمجتمع الدولي عن سبب تأخره في توضيح ما جرى في ذلك اليوم الذي نفذ فيه مجزرة رفح.
وعرضت الجزيرة خلال الفيلم، مقطعا مصورا يعرض لأول مرة، يظهر الشهيد محمد أبو شمالة أحد أبرز قادة القسام في رفح، برفقة الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط الذي أفرج عنه القسام في صفقة "وفاء الأحرار" وأسفرت عن خروج أكثر من ألف أسير من سجون الاحتلال.