ندد وصفي قبها القيادي بحركة حماس، اعتداء أمن السلطة على حرائر الشعب الفلسطيني بالضفة المحتلة، وفي مقدمتهن الاسيرات المحررات، مؤكدًا أن هذا خط أحمر لا يمكن القبول بتجاوزه ولا بأي حال من الأحوال.
وقد اقتحم الأمن الوقائي أول أمس منزل الأسيرة المحررة والصحفية غفران زامل في مخيم العين بنابلس، حيث اعتقل شقيقها أمجد وشقيقتها هدى، وأطلق النار على ابن عمها طلال زامل الذي أصيب بجراح خطيرة، فيما صادر ممتلكات شخصية وأموالًا تعود للعائلة.
وقال قبها في تصريح صحفي وصل لـ"الرسالة نت"، إن اعتداء الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة على نساء الشعب الفلسطيني، سواء بالاعتداء الجسدي أو اللفظي أو اقتحام حرمات بيوتهن، أو استدعائهن أو اعتقالهن وإخضاعهن للتحقيق أو مسهنَّ بأي أذى، يُعد جريمة وطنية وأخلاقية، وتماهيًا مع الاحتلال وممارساته بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد الوزير السابق أن الشعب الفلسطيني حرٌّ أبيٌ يعتز ويفتخر بكرامته وحرصه على حرائره وماجداته، وأن أية أفعال تمس كرامة المرأة الفلسطينية هي بمثابة أفعال خارج السياقات الوطنية والأخلاقية، وبعيدة كل البعد عن شيم وأخلاق الرجال التي لطالما حفظها وصانها وقدم من أجلها الغالي والنفيس.
وطالب قبها رئيس السلطة عباس، بلجم الأجهزة الأمنية ووقف تغولها وممارساتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتقديم كل من تورط في الاعتداء على حرائر الشعب الفلسطيني إلى المحاكمة، لتجاوزاتهم وانتهاكهم لحرمات العائلات والبيوت الفلسطينية، داعيًا إياه إلى العمل على توفير الأجواء والمناخات الوطنية والدفع بعجلة المصالحة والوحدة الوطنية.
وكان جهاز الأمن الوقائي في محافظة نابلس قد اعتقل مساء أمس القيادي في حركة حماس وجيه أبو عيدة وزوجته أم عبد الرحمن، التي اعتقلت سابقًا لدى الأجهزة الأمنية لمدة شهر، وتعرضت خلالها للتعذيب أمام زوجها للضغط عليه.