قائمة الموقع

كلينتون تحذر الأسد من حرب إقليمية

2010-05-01T06:54:00+03:00

بيروت – الرسالة نت – وكالات

 

رغم عدم تأكيد الولايات المتحدة واسرائيل أو التأكد من ادعاءات قيام سوريا بتهريب أسلحة إلى حزب الله، جددت وزيرة الخارجية الأمريكية تلك الإدعاءات في حلقة جديدة من الأزمة التي تبدو متصاعدة.

 

وفي كلمة لها أمام اللجنة الأمريكية اليهودية في واشنطن، وجهت وزيرة الخارجية الأمريكية تحذيراً إلى الرئيس السوري بشار الأسد من حرب إقليمية في حال تزويده حزب الله اللبناني بصورايخ بعيدة المدى من طراز سكود، في الوقت الذي جددت فيه التزام واشنطن بأمن تل أبيب.

 

وأطلقت كلينتون هذا التحذير امام اللجنة اليهودية الأمريكية التي تشكل مجموعة ضغط، وقالت كلينتون "لا نقبل هذا السلوك الاستفزازي. ان الرئيس الاسد يتخذ قرارات يمكن ان تعني الحرب او السلام في المنطقة".

 

 وبررت وزيرة الخارجية مجددا الخيار الذي اتخذته ادارة باراك اوباما بارسال سفير الى دمشق بعد خمسة اعوام من القطيعة الدبلوماسية.

 

وأوضحت أن وقف توريد الأسلحة المزعومة إلى حزب الله واحد من أهداف إعادة السفير أمريكي إلى دمشق، وقالت إن عودته ليست "مكافأة أو امتيازا" بل هي "أداة تعطينا قوة مضافة وقدرة أكبر على نقل رسائل واضحة من أجل تغيير سلوك سوريا".

 

وأكدت في هذا السياق ان الاسد "يستمع الى ايران وحزب الله وحماس. من المهم أن يستمع إلينا أيضا في شكل مباشر لتكون التداعيات المحتملة لهذه الأفعال واضحة".

 

وقالت هيلاري في كلمتها التي بدت موجهة لإخماد أي قلق بين الجالية اليهودية والأمريكية، إن هناك تهديدات لأمن إسرائيل واقعية ومتنامية وإنها يجب أن تعالج.

 

كما زعمت الوزيرة الأمريكية أن إسرائيل "تواجه أصعب التحديات في تاريخها" خاصة من إيران وسوريا والجماعات التي قالت إنها تحصل منهما على الدعم مثل حزب الله في لبنان وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، وأكدت مجددا تصميم الولايات المتحدة على حملهم على تغيير المسار.

 

 

 

في الوقت نفسه، جددت كلينتون مطالبة الدول العربية ببذل مزيد من الجهود لدى اسرائيل والفلسطينيين لاحراز تقدم في العملية السلمية، وقالت إنه "ينبغي اتخاذ اجراءات محددة تظهر للاسرائيليين والفلسطينيين ولشعبيهم ان السلام ممكن وانه سيعود بفوائد ملموسة".

 

وأضافت أن على الدول العربية ان تواصل دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيته التفاوض مع اسرائيل.

 

ومن المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية العرب أعضاء لجنة المتابعة العربية اليوم، وقال عباس إنه يأمل بـ"رد ايجابي" من جانبهم على الاقتراح الامريكي باستئناف المفاوضات المجمدة مع اسرائيل.

 

كذلك، دعت كلينتون العرب إلى "بذل جهود اضافية" على الصعيد المالي لدعم موازنة السلطة الفلسطينية والجهود لقيام دولة فلسطينية، في موازاة دعوتها اياهم الى "مد اليد للشعب الاسرائيلي لانهاء العزلة الاقليمية لاسرائيل".

 

من جهته، أكد وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أنه ينبغي "محاسبة" لبنان إذا تدهور الوضع في المنطقة، مكررا تنديده بتسليم حزب الله اللبناني أسلحة.

 

وقال باراك في خطاب أمام اللجنة اليهودية الأمريكية التي تشكل مجموعة ضغط "ليكن واضحا أننا سنحمل حكومة لبنان، وخلفها الحكومة السورية، مسؤولية ما يحصل الآن في لبنان. وستكون الحكومة اللبنانية الطرف الذي ينبغي محاسبته إذا تدهور الوضع".

 

وزعم باراك مجددا إلى "تسليم أنظمة تسلح تخل بتوازن" القوى في لبنان.

 

بينما اعتبر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في مقابلة نشرتها صحيفة قطرية الخميس أن إسرائيل تسعى إلى تبرير هجوم جديد على لبنان عبر إطلاق حملة حول نقل صواريخ سكود إلى حزب الله.

 

من ناحيته، قلّل الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، من الضجة المثارة حول صواريخ "سكود"، معتبراً أن الإدعاءات المتكررة حول تلك القضية تأتي في سياق التهويل على لبنان وسوريا.

 

وقال نصر الله "اليوم صواريخ سكود بالأمس أنواع أخرى من الصواريخ وبمعزل عن الحقيقة والواقع أو ما يمكن أن يقال في المستقبل هدفه في كل الأحوال واحد هو التهويل على لبنان والتهويل على سوريا والضغط على لبنان وسوريا وحركة المقاومة والشعب اللبناني والشعب السوري."

 

وأضاف نصر الله أنه لا يرى حربا تلوح في الأفق "لا استطيع أن أقول إنها قريبة. أنا والإخوة في حزب الله نرى أن الكثير من هذا التهويل لا يخفي وراءه حربا بالعكس لو كان هناك صمت وهدوء وسكوت فكان على الجميع أن يحذروا."

 

ورأى نصر اللّه، في مقابلة مع تلفزيون الراي الكويتي، أنّه بغض النظر عما إذا كانت سوريا سلمت حزب الله هذا النوع من الصواريخ، فإن الوقع النفسي لإثارة هذه المسألة جاء "لمصلحتنا". وأكد أن أي حرب إسرائيلية جديدة على أي كان في المنطقة ستكون مغامرة كبيرة وغير محسوبة، وستؤدي إلى تغيير خريطة المنطقة.

 

 

اخبار ذات صلة