أعلنت شركة إيني الإيطالية، اليوم الأحد، أنها حققت ما قد يصبح واحداً من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم؛ وذلك في المياه الإقليمية المصرية في البحر المتوسط، وتكهنت بأنه سيساعد في تلبية احتياجات مصر من الغاز لعقود مقبلة.
وقالت الشركة في بيان صحافي، اليوم، إن: "الكشف الجديد يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وهو ما يعني أن الاحتياطيات تعادل حوالي 5.5 مليارات برميل من المكافئ النفطي، ويغطي مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع".
وبذلك يصبح كشف الشروق الغازي الجديد أكبر كشف يتحقق في مصر وفي مياه البحر المتوسط، وقد يصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم، بحسب الشركة الإيطالية.
وأضاف البيان أن: "الكشف الجديد تم حفره في عمق مياه 1450 مترا، ووصل إلى عمق 4131 مترا، ليخترق طبقة حاملة للهيدروكربونات بسمك حوالي 630 متراً".
وبحسب إيني فإن عملية تنمية الكشف الغازي ستستغرق حوالي 4 سنوات، ليسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي. وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت الشركة الإيطالية، عن مراجعة اتفاقيات أبرمتها مع مصر في شهر مارس/آذار الماضي، وذلك بعد أن حققت الشركة اكتشافاً هاماً للغاز في امتياز في منطقة دلتا النيل.
ورفعت مصر السعر، الذي تدفعه لـ"إيني" مقابل إنتاجها الغاز الطبيعي في البلاد، أملاً في تشجيع الاستثمار في مجال النفط والغاز.
وأضافت الشركة في بيانها اليوم، أنها: "تدرس حالياً عدة بدائل من أجل ضغط البرنامج الزمني لتنمية الكشف، ليكون في فترة زمنية أقل من المعلنة".
ونقل البيان عن رئيس إيني قوله، إن: "الكشف الجديد سيحقق تحولاً محورياً في سيناريو الطاقة في مصر".
من جهته قال وزير البترول المصري شريف إسماعيل إن: "كشف الشروق يفتح آفاقا جديدة لاكتشافات أخرى، ويسهم في جذب المزيد من الاستثمارات لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف، لدعم الاحتياطيات وزيادة معدلات الإنتاج.