كشفت أحدث دراسة لشركة أبحاث السوق "آي دي سي" أن أسواق الحاسوب الشخصي بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تتعرض لأكبر انخفاض سنوي في تاريخها، إذ بلغ 25.6% خلال الربع الثاني من العام الحالي.
وأوضحت الدراسة أن إجمالي شحنات الحاسوب الشخصي قد انخفض إلى 3.3 ملايين وحدة خلال الربع الثاني، حيث انخفضت شحنات الحاسوب المكتبي بنسبة 21.2% لتصل إلى 1.4 مليون وحدة، بينما انخفضت شحنات الحاسوب المحمول بنسبة 28.6% لتصل إلى 1.9 مليون وحدة.
وأوضح فؤاد شراكلة مدير الأبحاث لحلول الحاسوب الشخصي والنظم والبنية التحتية لدى الشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا أن المنطقة شهدت انخفاضين كبيرين نتيجة ارتفاع حجم المخزون المنقول من الربع السابق بسبب تباطؤ الطلب، الأمر الذي أدى إلى انخفاض حجم شحنات الحاسوب الشخصي في أجزاء أخرى من المنطقة.
وتوقعت الدراسة أن يكون عام 2015 في مجمله الأسوأ أداء في المنطقة، حيث يتوقع انخفاض إجمالي شحنات الحاسوب الشخصي بنسبة 15.7% مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 15.2 مليون وحدة.
وبحسب شراكلة، فإن تقلبات أسعار صرف العملات داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ستظل مسؤولة بشكل كبير عن انخفاض الطلب، خاصة في الأسواق الرئيسية مثل تركيا ونيجيريا.
كما سيؤثر الانخفاض في أسعار النفط على الدول التي تعتمد موازناتها بشكل رئيسي على العائدات النفطية، مما يشكل ضغوطا على الحكومات لخفض إنفاقها. وفي الوقت ذاته، سيستمر ارتفاع الطلب على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية في التأثير بشكل سلبي على الطلب على الحواسيب الشخصية، مما يعيق أداء السوق.
وتتوقع "آي دي سي" أن يتعافى سوق الحواسيب الشخصية في المنطقة بشكل جزئي في عام 2016، بحيث سينمو الطلب بنسبة 12% خلال فترة 12 شهرا، لكنها توقعت عدم حدوث نمو في الشحنات خلال السنوات التالية.