غزة- الرسالة نت
دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لجنة المتابعة العربية التي تجتمع في القاهرة اليوم (السبت)، الى دعم وتبني قرار الاجماع الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، برفض استئناف التفاوض مع حكومة العدو، بكل اشكاله المباشر وغير المباشر، دون الوقف التام للاستيطان في القدس وبقية الاراضي الفلسطينية المحتلة، كما دعتها الى تأكيد الاستناد لقرارات الشرعية الدولية كمرجعية، مؤكدة على ضرورة مغادرة هذا النهج الذي وصل الى طريق مسدود.
كما اكدت الجبهة على رفضها للضغوط الامريكية التي تمارس على الفلسطينيين بهدف اعادتهم الى طاولة التفاوض، واعتبرت ان العودة للمفاوضات في ظل استعار الاستيطان، واستمرار الحصار، وقرارات التهجير الصامت والمعلن واحتجاز الاسرى خلف القضبان، هو ضرب من خداع الذات وتهرب من تحمل المسؤولية ومراوحة في دوامة انتظار لا طائل منها غير مزيد من التهويد وابتلاع الارض وفرض الحقائق الاحتلالية عليها. ورأت ان كل ما يجري الان ليس سوى تعميم للوهم وابتعاد عن المسار الحقيقي في مواجهة الغطرسة الاحتلالية.
وحذرت الجبهة من الانخداع والانسياق وراء وعود شفوية بوقف ما يسمى بالاستفزازات الاسرائيلية، في وقت تتجاهل وتتنصل الادارة الامريكية واللجنة الرباعية الدولية من وعودها المكتوبة والشفهية التي تردد صداها في البلدان العربية ومؤسسات الامم المتحدة وعواصم المجتمع الدولي.
ورأت الجبهة ان كسر قرار الاجماع الوطني والايغال في منطق الاستحواذ والتفرد بالقرار هو استهتار بقواعد الشراكة الوطنية، لا يخدم الا الاحتلال ومخططاته في ترسيخ الانقسام وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني واهدار ثوابته الوطنية، وتوظيف معاناة الشعب وتضحياته لخدمة مشاريع العولمة الامريكية في السيطرة والهيمنة على المنطقة.