دعا كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، السلطة الفلسطينية إلى اعتقال كل فلسطيني يشتبه به في تسهيل عمليات بيع العقارات والمباني الفلسطينية للمستوطنين المتطرفين خاصة في مدينة القدس المحتلة.

وأكد الخطيب، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، أن عمليات بيع الممتلكات والمنازل الفلسطينية  للمستوطنين المتطرفين شهدت تطورا خطيرا للغاية خلال الفترة الأخيرة، علاوة على استيلاء المستوطنين على عدد منها.

وشدد على أن المطلوب من السلطة الآن هو اعتقال وتقديم كل "سماسرة بيع الأراضي والممتلكات" إلى المحاكمة العاجلة، لما فيها من خطورة بالغة على الوجود الفلسطيني بشكل عام داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولفت نائب رئيس الحركة الإسلامية إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" يسعى من خلال مخططات شراء المنازل والعقارات الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى، إلى تهجير سكانها وتفريغها من الوجود الفلسطيني، لتنفيذ مخططاته العدوانية والعنصرية في الاستيلاء عليها.

واستولى مستوطنون فجر اليوم الثلاثاء، على منزل فلسطيني بحي بطن الهوى "الحارة الوسطى" ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة ملكيتهم له.

وسعت "إسرائيل" منذ الأيام الأولى لاحتلال المدينة عام 1967 إلى إحداث تغييرات جذرية في تركيبتها وتحويلها من مدينة فلسطينية إلى يهودية، واتبعت "إسرائيل" سلسلة من السياسات بدأت بالاستيلاء على كل المباني والبيوت الحكومية والخاصة التي تعود لأشخاص يعيشون بالخارج، ومصادرة الأراضي العامة، وبناء مجموعة من المستوطنات في قلب المدينة وحولها، فصلت بين الأحياء العربية والحوض المقدس، وبين المدينة وباقي أجزاء الأراضي الفلسطينية.