جنين- الرسالة نت
قالت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية أن شريط الفيديو الكرتوني الذي نشرته حركة "حماس" عن الجندي الإسرائيلي الأسير لديها في قطاع غزة جلعاد شاليط يزيد من الضغط على حكومة الاحتلال.
ووصف الكاتب في الصحيفة رام كوهين الشريط بأنه " ذو رائحة كريهة ولكنه طاهر".
وأضاف نحن لا نحب حماس لكننا مضطرين إلى الوصول إلى حلول معهم ولكننا مازلنا نعيش حالة حرب معهم فهم يطلقون الصواريخ ونحن نرد بالقصف.
وتابع قوله "يجب أن نعلم أن "جلعاد شاليط" في غزة هو بمثابة جزء من إمكانية عالية تدفع باتجاه حماس، ويعمل على بناء هيبتها واحترمها وإعادة حوالي ألف معتقل من السجون الإسرائيلية إلى ذويهم هو حدث عظيم يصب في رصيد حماس في حالة حدوثه.
وأوضح كوهين أن شاليط مازال في غزة وأننا نأمل بأنه يحظى بمعاملة أفضل من ما هو معلوم لدينا، لافتاً إلى أن الشريط الذي تم بثه يخدم بالدرجة الأولى عائلة شاليط ويزيد الضغط على الحكومة من اجل الإسراع في عملية تبادل الأسرى ويعمل على إبقاء قضية شاليط على جدول أعمال الجمهور.
وبالمقابل أشار الكاتب إلى أن هناك بعض العناصر في الشريط غير عادلة وتبعث على الغضب وعدم الارتياح ولكنه قال أن التحلي بالصبر وكبح جماع الغضب مطلوب جداً في حرب الأعصاب هذه ونحن للأسف لم ننجح في ذلك دائماً.
ويرى كوهين في نهاية الأمر الشريط قانونيا وشرعيا ويصب في مصلحة حماس من اجل إعادة أسراهم، مشيراً أننا لم نتقبل كل ما جاء فيه من تركيبات لا سيما تلك التوابيت التي تذكرنا بإعادة " ايهود غولدفاسر والداد ريغيف" موتى من لبنان.
وقال الكاتب إنها حرب نفسية يريدون من خلالها إيصال رسائل واضحة الى الرأي العام في إسرائيل، وأنه ميدان إعلامي جديد يتطلب منا العمل أمامه بالتساوي.
وختم الكاتب قائلا إنه يتوجب على إسرائيل نقل الكفاح والمقاومة ضد حماس إلى الساحة الدولية الأمر الذي من شأنه أن يجعلها تتصرف بمنطق أكثر أمامنا، مضيفاً أن هذا الشريط أن كان غير مرضي لنا إلا انه يبقي آمل في حل القضية دون اللجوء إلى العنف الطبيعي.