عمان- الرسالة نت
تعهد رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات التركية "بولنت يلدرم" بانتفاضة سفن قريبة لكسر الحصار على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال احتفالية أقامتها الحركة الإسلامية بالأردن إحياء لذكرى الفتح العمري لبيت المقدس مساء أمس الجمعة في مدينة العقبة الأردنية.
وقال يلدرم في كلمة له خلال الاحتفال إن أسطولا من السفن سينطلق إلى غزة من تركيا ودول أخرى في العالم.
وأضاف أن الأسطول سيضم ألف متطوع وستسير به سفن متعددة الجنسيات متعهدا بالوصول لقطاع غزة "مهما كلف الثمن".
وطالب يلدرم (إسرائيل) التعامل بعقلانية مع "انتفاضة السفن"، وقال إنه "من الممكن أن تكون (إسرائيل) عاقلة فتسمح بمرور القافلة نحو غزة (..) وممكن أن تلجأ لمنع القافلة من دخول المياه الإقليمية لفلسطين".
وزاد "إذا منعنا فإننا سنشكل في البحر جزيرة من السفن وستنضم لحشدنا عشرات بل مئات السفن من كافة أنحاء العالم"، لافتاً إلى أن أحد الخيارات أن تلجأ (إسرائيل) لقصف السفن المشاركة بـ"الانتفاضة".
وبين أن المشاركين بالقافلة والذين يزيد عددهم على الألف جهزوا أنفسهم لعدم العودة.
واعتبر المسؤول الإغاثي التركي أن التوجه لقطاع غزة "مقدمة لتوجه ملايين المسلمين لبيت المقدس والمسجد الأقصى فاتحين خلال سنوات قريبة".
ولفت إلى انتهاء جهود إعمار ميناء غزة لاستقبال السفن التي ستشارك بالانتفاضة الشهر المقبل، متعهدا بالبدء قريبا بإعمار المنازل التي دمرتها (إسرائيل) في عدوانها على غزة.
ويتوقع أن تشارك 15 سفينة تركية وأوروبية تحمل أكثر من ألف متطوع في قافلة تقودها تركيا لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وفوجئ الحضور للمهرجان باتصال من رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، حيث ألقى كلمة موجزة حيا فيها القيادات الإسلامية المحتشدة في العقبة في مقدمة الآلاف من الأردنيين.
وقال هنية إن الشعب الفلسطيني المحاصر يستأنس عندما يرى مثل هذه الفعاليات التي تتضامن معه.
وأكد أن احتشاد المسلمين الدائم يؤكد حيوية الأمة التي ستستعيد القدس والأقصى رغم الاحتلال والمؤامرات حسب تعبيره.
وجدد هنية في كلمته التزام حكومته وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "بعدم التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين والقدس وعدم التفريط بحق العودة وعدم الاعتراف بالمحتل".
كما وجه التحية لأهل الأردن الذين أكد لهم الاستمرار في الموقف الثابت من رفض خيار الوطن البديل، وتمسك الفلسطينيين بإقامة دولتهم على كامل التراب الفلسطيني.
وشهد مهرجان إحياء ذكرى الفتح العمري حضورا لافتا لقيادات من جماعة الإخوان المسلمين حول العالم.
وتحدث في المهرجان مستشار رئيس الجماعة الإسلامية في باكستان عبد الغفار عزيز، والقيادي الإسلامي الماليزي عبد الرشيد، ورئيس المبادرة الإسلامية في بريطانيا محمد صوالحة، كما ألقيت قصائد في المهرجان كان أبرزها قصيدة الشاعر السعودي عبد الرحمن عشماوي.
وقال قاضي قضاة كيب تاون في جنوب أفريقيا إحسان هندرسن إنه قطع مسافة ستة آلاف كيلومتر للحضور لمدينة العقبة "للتأكيد أن قضية القدس والأقصى ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية كل المسلمين".
ووجه هندرسن حديثه لأهل القدس "أقول لكم باسم أبناء مدينة رأس الرجاء الصالح وباسم ملايين المسلمين في أفريقيا أن تصبروا لأن الفرج قادم بعد الشدة".
وتحدث في المهرجان رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948 الشيخ رائد صلاح -عبر كلمة مسجلة- قال فيها إن الفلسطينيين والمسلمين مستمرون بحمل الأمانة الثقيلة حتى تتحرر فلسطين والمسجد الأقصى.
وقال إن الفلسطينيين في الداخل لن يتركوا الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى حتى لو خيرتهم إسرائيل بين تركها وبين القتل.
وفي بداية المهرجان دعا المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن الشيخ همام سعيد إلى تنظيم مؤتمر سنوي للحركات الإسلامية للإعداد لتحرير الأقصى وبيت المقدس.
وكان لافتا التسهيلات التي قدمتها الحكومة الأردنية للمهرجان الذي شهد تظاهرة إسلامية في مدينة العقبة بعد أسبوع فقط من سقوط صاروخ شمال المدينة قالت إسرائيل إنه كان موجها نحو إيلات.