قال مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسن شيخ الإسلام إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يمكنها أن توافق على زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى طهران، ولا خير في هذه الزيارة.
وأكدّ شيخ الإسلام في كلمة له بندوة نظمتها مؤسسة "ندا" للدراسات الفلسطينية، أن عباس يسعى لتحقيق أهداف "إسرائيلية" من خلال زيارته الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكان شيخ الإسلام قد كشف للرسالة نت في تصريح سابق، رفض الجمهورية الإسلامية لطلب استقبال رئيس السلطة محمود عباس إلى طهران.
وأضاف شيخ الإسلام الذي يرأس مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية أيضا: "نظرا إلى مواقف عباس السيئة ضد المقاومة الفلسطينية؛ فإن زيارته للجمهورية الإسلامية مضرّة، ولا تشكل أي فرصة لنا، وهي تتعارض مع مواقفنا الداعمة للمقاومة ضد الكيان الصهيوني والاستكبار العالمي".
وأكد مساعد رئيس البرلمان الإيراني أن طهران ليست بصدد الاختيار بين عباس وبين خصومه أمثال محمد دحلان وياسر عبد ربه؛ لأن جميعهم لديهم سجلات سوداء في العمل ضد المقاومة الفلسطينية الباسلة وفصائلها.
جدير بالذكر أن مؤسسة "ندا" للدراسات الفلسطينية نظمت أمس الثلاثاء ندوتها الـ114 بعنوان "أبعاد وتداعيات الزيارة المحتملة لرئيس السلطة الفلسطينية إلى طهران"، شارك فيها المهندس شيخ الإسلام مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية، وعدد من المسؤوليين الإيرانيين وكبار المحللين السياسيين.
وأجمع المحاضرون في الندوة أن محمود عباس من خلال طرحه زيارة طهران يسعى إلى تحقيق أهداف ومآرب لا تخدم القضية الفلسطينية، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تدعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لا يمكنها أن تقبل بزيارة من يجلس على طاولة واحدة مع الصهاينة ويتآمر على الحقوق والثوابت الفلسطينية.
وشدد المشاركون على أن طهران ستستمر في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته؛ لاعتبارها أقصر الطرق لتحرير الأرض الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني الغاشم.