أعلنت الحكومة النمساوية الاتفاق مع ألمانيا على استقبال آلاف اللاجئين الذين قررت المجر نقلهم إلى حدودها، فيما أعلن قادة المجر وبولندا وسلوفاكيا والتشيك رفضهم أي حصص ملزمة بخصوص اللاجئين.
وقال المستشار النمساوي فيرنر فايمان في صفحته على "فيسبوك" إنه اتفق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على السماح بدخول اللاجئين بسبب الوضع الطارئ على الحدود المجرية.
وكان شهود عيان قالوا إن مئات اللاجئين غادروا وسط العاصمة المجرية بودابست في ساعة مبكرة من صباح السبت في طابور طويل من الحافلات التي وفرتها السلطات المجرية لنقلهم.
وأعلنت الحكومة المجرية مساء أمس الجمعة، عن تخصيص مائة حافلة لنقل آلاف اللاجئين من محطة القطارات في بودابست، إضافة إلى 1200 شخص بدأوا السير عبر طريق رئيسي باتجاه النمسا.
رفض للحصص
من جهة أخرى، أعلن قادة المجر وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك عقب قمة في براغ عن معارضتهم لحصص ملزمة في ما يتعلق بإعادة توزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي، مما يضع هذه الدول في مسار تصادمي مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا.
وأعلن قادة هذه الدول أن أي اقتراح يؤدي إلى تحديد حصص إلزامية ودائمة من أجل تدابير التضامن سيكون غير مقبول.
وقال رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا: "إننا مصرون على وجود بند يتعلق بالطوعية في استقبال اللاجئين".
ومن المقرر أن يناقش جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ28 أزمة الهجرة في لوكسمبورغ اليوم السبت، ومن المقرر أن يناقش وزراء داخلية التكتل مقترحات إعادة توزيع اللاجئين الجديدة في 14 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وتشهد دول الاتحاد الأوروبي أزمة لاجئين غير مسبوقة، حيث يحاول لاجئون من سوريا والعراق ودول أخرى عبور دول غرب البلقان إلى أوروبا الغربية فرارا من الأوضاع المأساوية في بلادهم.
ويتعرض الأوروبيون لضغوط متزايدة لإظهار تضامن وتعاطف مع عبور أكثر من ثلاثمائة ألف لاجئ البحر المتوسط منذ بداية العام قضى منهم أكثر من 2600.
ودعا المفوض الأعلى للاجئين في الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأوروبيين إلى مساعدة إيطاليا واليونان والمجر عبر توزيع مئتي ألف لاجئ وصلوا إلى الدول المذكورة في بقية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
الجزيرة نت