كشفت مصادر في الجبهة الديمقراطية، مطلعة على مشاورات عقد جلسة المجلس الوطني لمنظمة التحرير، عن استياء شديد يسود الجبهتين "الشعبية والديمقراطية" من اللجنة المُشكّلة من الرئيس عباس، برئاسة عزام الأحمد وعضوية بسام الصالحي، للإعداد لجلسة المجلس، في وقت وصف فيه قيادي بالديموقراطية، الأحمد، بأنه "كذاب وقح".
وذكرت المصادر أن تيسير خالد عضو المكتب السياسي في "الديمقراطية"، اقترح عدم الاستجابة لطلب الأحمد اللقاء معهم، وقال: "إذا اضطر الأمر فيمكن أن يكون اللقاء على مستوى أدنى كما فعلت الجبهة الشعبية التي رفضت لقاء الأحمد سابقا".
ودعا خالد إلى أن تتم معاملة الأحمد باحتقار شديد، وأن توجه رسالة إلى الرئيس عباس تدين بأشد العبارات، سلوك الأحمد وكذبه.
ووفق المصادر، فإن "الديمقراطية" ستؤكد لأبو مازن حقوقها الكاملة في الصندوق القومي، ورفض تولي شخصية حزبية رئاسة الصندوق، والإصرار على أن تكون "مستقلة".
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد أعلنت رفضها التام للمشاركة في اجتماعات المجلس الوطني المزمع عقده في منتصف الشهر الجاري، فيما جددت الجبهة الديمقراطية رفضها لانعقاد دورة استثنائية، داعية إلى ضرورة العمل على انعقاد دورة عادية والتجهيز لها عبر لجنة تحضيرية من كل الفصائل أو عن طريق الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير.
يذكر أن حزبي الشعب وفدا اصغر حزبين باليسار في المنظمة، قد أعلنا الموافقة بالمشاركة في الاجتماع رغم صغر تمثيلهما داخل المنظمة وقلة مؤيديهما في الشارع الفلسطيني.