حذّر رئيس قسم المخطوطات والتراث بالمسجد الأقصى ناجح بكيرات، من خطورة الإجراءات الأخيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، مشددا على أنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على المقدسات.
وقال بكيرات في تصريح لـ"الرسالة نت"، مساء الأربعاء، إن قرار حظر مصاطب العلم في المسجد الأقصى وحظر دخول المرابطين والمرابطات إلى المسجد، يضاف إلى سلسلة جرائمه الأخيرة ويشكل حربا نفسية تستهدف المقدسيين وكل من يحاول الوصول إلى الأقصى.
وأضاف: "من المتوقع أن يصعّد الاحتلال من اجراءاته عبر اعتقال عدد من المرابطات وإصدار أحكام بحقهم، إلا أن هذه الممارسات وغيرها لن تمنع المرابطين من الوصول إلى المسجد ولن تعطي الاحتلال أي حقٍ فيه".
واعتبر أن التقسيم الزماني للمسجد الأقصى بدأ فعليا منذ أسبوعين، حيث تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من الوصول للمسجد من الساعة السابعة وحتى الحادية عشر ظهرا، محذرا من خطورة زيادة هذه المدة وصولا إلى تحديد أوقات معينة لدخول المسلمين للأقصى.
وشدد على ضرورة مجابهة ممارسات الاحتلال المتصاعدة بحق القدس والأقصى، عبر قرار فلسطيني موحد، داعيا السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال بشكل فوري وصد انتهاكاته.
كما دعا بكيرات الأمة العربية والإسلامية إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والتجمهر فيه، مع ضرورة جذب أنظار العالم نحو ما تشهده المدينة المقدسة من انتهاكات متصاعدة بشكل غير مسبوق.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون، وقّع اليوم الأربعاء أمراً باعتبار مجموعات المرابطين والمرابطات المتواجدة في المسجد الأقصى تنظيماً محظوراً، كما حظر المسميات المنبثقة عنها كمجموعات تعليم القرآن الكريم والسنة النبوية العاملة بالأقصى "مصاطب العلم" أو "مجالس العلم".