قصفت طائرات التحالف العربي -الذي تقوده السعودية-قافلة أسلحة للحوثيين كانت في طريقها إلى تعز بجنوب اليمن، كما استهدفت الطائرات مواقع لمليشيا الحوثي وقوات صالح في مدينة البيضاء (وسط البلاد)، بالإضافة إلى قصف عدة مواقع تتبع الحوثيين بالعاصمة صنعاء. في غضون ذلك واصل الآلاف من قوات التحالف دخولهم إلى مأرب (شمال شرق صنعاء) من السعودية.
وأوضح مصدر عسكري يمني أن القصف في محافظة تعز أدى إلى تدمير ثماني ناقلات سلاح كانت في طريقها إلى اللواء 35 في مدينة تعز، مشيرا إلى أن الحوثيين موَّهوا الشحنة.
وأضاف أن العملية أسفرت عن إصابة عدد من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وفي سياق متصل قالت مصادر لوكالة الأنباء اليمنية إن خمسة من مليشيا الحوثي قتلوا في غارات للتحالف استهدفت رتلا عسكريا كان في طريقه إلى مدينة المخا بمحافظة تعز.
كما أغارت طائرات التحالف على مواقع لمليشيا الحوثي وقوات صالح في مدينة البيضاء (وسط اليمن).
وشنت طائرات التحالف أكثر من عشر غارات استهدفت المجمع الحكومي ومقر الأمن السياسي ومعسكر قوات الأمن الخاصة في الدار البيضاء.
كما قصف طيران التحالف عدة مواقع عسكرية تتبع الحوثيين وحلفاءهم في العاصمة صنعاء.
وأفاد شهود عيان بأن مقاتلات تناوبت منذ الفجر على قصف مستودعات الأسلحة التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم في عدة مناطق بصنعاء مما أسفر في كل مرة عن انفجارات.
ويكثف التحالف غاراته الجوية على صنعاء منذ هجوم صاروخي في محافظة مأرب (شمال شرق صنعاء) الجمعة الماضية، نسب إلى المتمردين، أدى إلى مقتل 60 جنديا من الإمارات والسعودية والبحرين.
والليلة الماضية، استهدفت طائرات التحالف أيضا مواقع المتمردين في صرواح والجفينة في محافظة مأرب صنعاء، وفقا لمصادر عسكرية.
وكان نحو عشرة آلاف من قوات التحالف دخلوا إلى مأرب عبر معبر الوديعة الحدودي مع السعودية ووصلوا إلى منطقة صافر، معززين بأسلحة ثقيلة ومنظومة اتصالات وصواريخ وطائرات.
وبحسب مصادر عسكرية فإن العمليات ستتركز لاستعادة السيطرة على مديريتي مجزر وصرواح اللتين يسيطر عليهما الحوثيون.
ويأتي انتشار قوات التحالف الذي تقوده السعودية تزامنا مع تواصل الحشد العسكري على تخوم صنعاء في مسعى لاستعادتها بعد انقلاب الحوثيين على الرئيس عبد ربه منصور هادي وسيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى.