تجوب الحاجة ام احمد الزعيم سوق الشيخ رضوان بحثاً عن محل لبيع اللحوم الحمراء بسعر يناسب دخلها المتواضع، فقد أجبرها ارتفاع سعرها على التقليل من شراء الكميات الكبيرة التي تشتريها وتقتنيها لمدة شهر في الوقت السابق.
وتؤكد الحاجة الزعيم لـ"الرسالة" أنها اضطرت لشراء أوقية لحمة حمراء "على قد الطبخة" وترتقب انخفاض الأسعار معتبرة ان اللحمة الحمراء باتت ضيفا عزيزا على مائدتها.
وشهدت الأسواق الغزية ارتفاعا كبيرا في أسعار اللحوم الحمراء في الآونة الأخيرة، حيث تراوح سعرها ما بين (60-64) شيكل، مقارنة بسعرها الطبيعي الذي يتراوح ما بين (48-50) شيكل.
وتسبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في عزوف الكثير من الغزيين عن شرائها وتفضيلهم الدجاج واللحم المجمد.
ويقول الجزار شحادة صلاح إن الارتفاع في سعر اللحوم أدى إلى ضعف إقبال المواطنين على شرائها، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها.
وأوضح صلاح لـ"الرسالة" أن دخول موسم الأضاحي مع غياب الكميات المطلوبة من العجول الكبيرة لقطاع غزة تسبب في ارتفاع أسعارها.
وتوقع صاحب ملحمة الميزان انخفاض أسعار اللحوم وعودتها إلى سعرها الطبيعي بعد انتهاء عيد الأضحى المبارك.
وزارة الزراعة في قطاع غزة قالت إن ارتفاع أسعار اللحوم في أسواق القطاع يعود لنقص كميات العجول التي تستوردها (إسرائيل) من بعض دول العالم، بسبب انتشار مرض الحمى القلاعية فيها خشيةً من انتشار المرض، كما يؤكد تحسين السقا مدير عام الإدارة العامة للتسويق والمعابر بالوزارة.
وأضاف أن دولة استراليا منعت (إسرائيل) من توريد اللحوم إلى قطاع غزة، حيث تشترط عليها دفع ضرائب باهظة في حال تم توريد أي نوع من اللحوم لغزة، كما أن ارتفاع سعر الدولار يشكل عبئًا على التاجر، كونه يشتري اللحوم بالدولار، وفرق العملة يؤثر عليه بشكل كبير.
وأشار إلى أن هناك نقصًا في الكميات الواردة (لإسرائيل) من العجول، وهو ما أدى لارتفاع أسعار اللحوم بأسواق غزة، مؤكدًا أن وزارته لم تفرض أي رسوم أو ضرائب جديدة على التجار.
ولفت السقا إلى أن أزمة ارتفاع الأسعار ستنتهي عندما تتأكد (إسرائيل) من خلو الدول التي تستورد منها العجول من أية أمراض.