رفح – جمال عدوان – "الرسالة نت"
أكد وزير التربية والتعليم في الحكومة الفلسطينية محمد عسقول بأنهم في الوزارة يُعدوا أصحاب قرار وليسوا متغيراً تابعاً ولهم طرح وحدوي , مشيراً إلى أنهم بقدر ما هم حريصون على قرارهم إلا أنهم حريصون على وحدة الشعب .
وأوضح عسقول في كلمته خلال مهرجان نظمته وزارة التربية والتعليم برفح صباح اليوم الأحد ختاماً للفعاليات السنوية بأن الوزارة بشقيها بغزة ورام الله تعد مثلاً لكل الوزارات , مؤكداً أن هناك تنسيق متواصل مع وزارة التربية والتعليم برام الله إنطلاقاً من مبدأ المصلحة العامة.
وقال عسقول في معرض رده حول الشائعات التي تهدف لفصل شقي الوزارة :"أريد أن أطمئنكم جميعاً بأن قرار وقت الامتحانات قد خرج من غزة وقرار إعداد الجدول قد خرج من غزة وقرار الدوام الدراسي للعام القادم الذي سيأتي بعد عيد الفطر قد خرج من غزة وتوافقنا على كل ذلك مع الوزارة برام الله".
وأضاف:" لا داعي للقلق ولتعزيز عقدة المؤامرة لأننا نحن نستطيع خوض المسيرة التعليمية بغزة وليس فقط بل بالعالم العربي باسره , واستطعنا أن نرجع هيبة التعليم بغزة والتي تمارس في ظل هذه الحكومة الفلسطينية وبهذا الوقت بالتحديد خلفاً لما مضى في الأعوام الماضية ".
وحضر المهرجان الذي نظمته مديرية تعليم رفح مدراء مديريات التربية والتعليم بقطاع غزة وعدد كبير من مدراء ومعلمين ومعلمات المدارس بالقطاع , وعدد من رؤساء البلديات ولفيف من الشخصيات الإعتبارية بالوزارة.وتخلل الحفل العديد من الفقرات الشيقة التي تمثلت بالفقرات الإنشادية التعليمية والفقرات المسرحية وفقرات القاء الشعر قام بها طلاب وطالبات المدارس برفح برعاية المعلمين القائمين على إعدادها.
ووجه عسقول رسالة للأعداء قائلاً:" أنتم فرضتم حصارا منذ أعوام أربع وخضتم علينا حرباً ضروس وزرعتم الفتنة بين أبناء شعبنا وزرعتم عملائكم بيننا وحكمتم كل الحدود ولكن نقول لكم بأن غزة لا زالت بخير ولازلنا بغزة بخير بل نسعى ونبني وننمي".
وأضاف:"لذلك نقف اليوم هذه الوقفة لكي ننهي عاما بنجاح ولكي نحتفل بإنهاء هذا العام الذي يعد أكثر الأعوام استقرارا من العام الماضي بل أقلها ألاما من العام الماضي وبذلك نحن نطمئن الأحباء والأصدقاء أننا هكذا نحن في كل غزة".
وأكد عسقول للجميع بأن الوزارة بغزة لا زلت تعمل نظرا لقلة الإمكانيات القليلة , مشيراً إلى أن معية الله ويقين برعاية الله هي التي تحفهم .
واستعرض عسقول أحد المواقف التي واجهته وهو في الديار الحجازية بسؤال أحدهم له –كم من الأيام في العام يداوم طلابكم- فقال له مطمئناً إن طلابنا يداومون العام بكامله ولا يختلف دوامهم عن أي دولة أخرى بل وينافسها.
أما عن امتحانات التوظيف واختيار المعلمين فأوضح عسقول بأن هذا لعام سيختلف عن سابقه في عملية قبول الموظفين نظرا لحسابات معينة , مؤكداً أنه لن يضيع حق احد.
وأشار عسقول إلى أن الوزارة ستعكف على تعيين 600 موظف من المعلمين المساندين –بعث له كل التحية بوقوفهم بالمحنة التي واجهت التعليم وحملها- و600أخرين ممن قدموا امتحانات التوظيف.وأوضح بأنه لا فرصة لأحد بأن يتقدم على أحد , مرجئا ذلك بأنه لا مجال هنا للمحسوبيات
وفي نهاية كلمته قدم عسقول شكره الجزيل لمديرية التربية والتعليم برفح –والتي وصفها بالرائدة بعملها- وإلى كل العاملين بنطاق التعليم بغزة كل بلقبه وإلى القائمين على هذا المهرجان , متمنيا أن يكون الإحتفال القادم بالناجحين بالثانوية العامة بهذا العام.
وبدوره أكد مدير التربية والتعليم برفح الدكتور سعيد حر بأنه رغم المضايقات والهجمات الشرسة من قبل الإحتلال الصهيوني إلا أنهم ما زالوا يلتقوا للإحتفال بإنجازاتهم الرائعة.وقال حرب:"إن ما نشهده اليوم من تفوق في المجال العلمي هو نتيجة إعداد جيل من الشباب الطموح لمواصلة مسيرة البناء والتطوير في هذا البلد العزيز".
وأضاف:"إن العلم النظري صار عاجزا عن صناعة الحياة لذلك نح نحتاج اليوم لمدرسة حية تكون قادرة في ظل مجتمع واعي مبتكر وتفكير يصنع التغيير والإيمان بالتربية الحقيقية التي تبدأ من المدرسة".
وأشار حرب إلى معرض كانت قد نظمت المديرية والذي كان عبارة عن نشاطات لكشف القدرات المكمونة لدى الطلاب بطريقة علمية ومنتظة , مستعرضأ الزوايا التي شملت المعرض من خلال الأنشطة اليدوية والكشفية وأنشطة الوسائل التعليمية والترفيهية.وكان هذا المعرض بمثابة رسالة أمل تعبر عن تمسك أبناءنا الفلسطينيين بالأمل وحمل رسالة التحرير للأسرى والوطن و التمسك بحق العودة.
وأرسل حرب باسمه وباسم أسرة التربية والتعليم رسالة خلال كلمته إلى حركتي فتح وحماس مناشدهم من خلالها بضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ولم الشمل على قاعدة المقاومة وحماية الثوابت الوطنية لرفع هذا الحصار الجائر عن شعبنا ومواجهة ما يمارسه الإحتلال ضد شعبنا الفلسطيني .وختم كلمته بتوجيه الشكر الجزيل لوزارة التربية والتعليم ممثلة بوزيرها محمد عسقول وإلى كل الطلبة والطالبات وكافة القائمين على هذا المهرجان والمعلمين والمعلمات ومديري المناطق كافة ونوابهم.